أخذت أموال الفقراء
ب. - العراق - 21/08/2009م
إني موظفة في إحدى دوائر الدولة وهناك موظفة معي ميسورة الحال وكانت تريد أن تتصدق من أموالها إلى العوائل الفقيرة ولكنها تعطي هذه الأموال والأغراض إلي لأتصدق بها إلى العوائل الفقيرة في منطقتي ومعارفي لأن المنطقة التي كانت تسكن بها هي لا توجد فيها عوائل فقيرة وكنت في تلك الظروف محتاجة للأموال بسبب ضعف الحالة المادية التي كنت أمر بها معتمدة على الراتب القليل جدا في (زمن النظام البعثي البائد في العراق) فكنت آخذ هذه الأموال والأغراض لأسد بها احتياجات عائلتي وبدون إذنها لأنني كنت أستحي أن أقول لها إنني محتاجة.
فما هو حكم التصرف بهذه الأموال والأغراض من قبلي؟ وإذا كان لا يجوز فكيف أستطيع الآن أن أكفّر عن هذا الذنب؟ مع العلم إنني لا أستطيع اخبارها الآن لأنها غير موجودة ولا أعرف مقدار هذه الأموال وقيمة الأغراض التي أخذتها منها؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يجب صرف أموال الصدقات للمحتاج، كما يجب وضع التبرعات أو الصدقات حسب ما يعين المتبرع أو المتصدق، وتصرفك في الصدقات التي أعطيت لك كان يجب أن يتم ضمن الإطار الشرعي، فإن كنت مستحقة بالفعل جاز لك ذلك، وإن كنت ترين أن ذمتك مشغولة ببعض ما أخذت فعليك أن تتصدقي من أموالك للفقراء المحتاجين بحيث تطمئنين إلى فراغ ذمتك، ولا يجب إخبار زميلتك بذلك.

وعليك بالاستغفار وطلب العفو من الله تعالى.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار