بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
العلاقات الإنسانية ينبغي أن تؤسس على الاحترام والتقدير، والمودة والرحمة، بما يشيع أجواء الأمن والاطمئنان، ويبني دعائم الثقة، ويؤكد حالة الاستقرار النفسي والاجتماعي، فينتج عن ذلك حياة طيبة وسعادة ظاهرة، وهو ما يسعى له كل البشر.
هكذا يربي الإسلام أبناءه، ولهذا يدعو أئمة الهدى والقادة المصلحون، ففي صحيحة زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: اقرأ على من ترى أنه يطيعني ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عزَّ وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله، أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برًّا أو فاجراً، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدَّى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: (هذا جعفري)، فيسرُّني ذلك، ويدخل عليَّ منه السرور، وقيل: (هذا أدَبُ جعفر)، وإذا كان على غير ذلك دخل عليَّ بلاؤه وعاره، وقيل: هذا أدَبُ جعفر.
وفي صحيحة معاوية بن وهب، قال: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ قال: تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون كما يصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدّون الأمانة إليهم (الكافي ٢/ ٦٣٦).
من هذا المنطلق يجب أن تكون علاقتنا بإخواننا من أهل السنة علاقة طيبة يسودها الاحترام والمودة.
وفقكم الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.