بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
في التعامل مع التاريخ لدينا حالتان ينبغي التفريق بينهما:
الحالة الأولى: البحث التاريخي العلمي، وتحليل الأحداث واستخلاص النتائج والعبر.
الحالة الثانية: الانشغال بالجدال حول تقويم الأشخاص والأحداث، ومن ثم الدخول في صراع مذهبي أو اجتماعي بسبب الاختلاف حول الأحداث التاريخية.
ونحن ندعو إلى عدم الانشغال بالمسائل الخلافية والدخول في الصراعات الممزقة لوحدة المجتمع.
أما دراسة التأريخ دراسة موضوعية فهو أمر حسن جميل، يشجع عليه القرآن الكريم بأكثر من أسلوب.
ومنها ما يقدمه لنا القرآن كنماذج يعرض فيها بعض أوضاع الأمم السابقة وتحليل مواقفها:
﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ (لأعراف:138)
﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ﴾ (لأعراف:148)
﴿وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ (الأعراف:159).
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.