كيف أغير زوجي؟!
ا. ي. - السعودية\\الاحساء - 15/01/2010م
أنا متزوجة ومشكلتي مع زوجي في أمور عديدة ومنها الالتزام بوقت الصلاة. أنا ربيت في بيت أبواي يحرمان علينا تأخير الصلاة أدخلوا فكرة الصلاة في وقتها في عقولنا أي لدرجه أني أكره نفسي وكأني عملت جرما لا يغتفر لو أخرت صلاتي..
تزوجت فوجدت أن زوجي لا يهتم بأداء الصلاة في وقتها، لا يريد أن يلتزم بشيء معين كأن أن يذهب للمسجد لكل صلاة أو أن يقرأ دعاء ليلة الجمعة أو يخرج صدقة يوم الجمعة أعلم أنها مستحبات لكنها قربة إلى الله تعالى.. لا أستطيع أن أغير فيه شي إلى الأحسن لم استطيع!! أرجو منك أن تفيدني بشي استطيع فعلة حتى لو بصيغة دعاء. وهل علي إثم لما فعله زوجي؟؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عادة ما يتأثر سلوك الإنسان بخلفيته الثقافية والتربوية والبيئة المحيطة التي تربى ضمن أجوائها، ولذلك نجد الفوارق السلوكية بين أفراد المجتمع.

من هذا المنطلق عليك أن تخففي من شعورك بالقلق تجاه زوجك ولا تتوقعي منه نفس درجتك من الاهتمام بالأمور الدينية، فما نشأ وتربى عليه قد يكون مغايراً لبيئتك التي نشأت فيها.

وإلى جانب من ذلك يشير الإمام الصادق في حديثه: إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشرة، ولا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره).

ويمكن أن نحدد محل الشاهد في العبارة التالية: (وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره).

فعليك أن تأخذيه برفق، ولا تشعريه بتفوقك عليه، بل عامليه أجمل المعاملة، وليكن حبك لزوجك وتنمية علاقتك به غير مشروطة بتقدمه في الجانب الديني.

حاولي أن تغدقي عليه من حنانك وحبك وعاطفتك بحيث لا يشعر بالحاجة إلى جهة أخرى.

وأما حول مسألة التزامه بالمستحبات فاتركي الأمر يأتي بصورة تلقائية طبيعية، عبر الثقافة والاطلاع ومن ثم الاقتناع الداخلي.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار