ألاحظ إخواني الشباب أن لديهم إرادة على الإلتزام الديني ولكن ليس الإلتزام القوي الذي يجعله يرى خط أهل البيت عليهم السلام بشكل واضح ولكن أعبر عنه إلتزام متصدع وبه شقوق يا ترى جناب الشيخ كيف نعالج عند الشباب الإرادة الضعيفة؟ حتى نتمكن من بناء جيل شباب متماسك لاتهده ترهات الغربيين والمتلبسين بلباس التدين.
الأمر الثاني شيخنا الجليل لو توضحوا لنا مقولة الإمام علي (ع): «أربأ بالمؤمن أن تكون له عادة تذله».
شاكرين لكم حسن تجاوبكم معنا وأسأل الباري تعالى أن يجعلكم ذخرا لنا لننهل من فيوضاتكم ومن علوم آل محمد بواسطتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كثيراً ما يتجه المهتمون بتربية الشباب إلى الجوانب التثقيفية والمعرفية، وهي أمور مهمة بلا شك، لكنها لا تكفي لا بناء الشخصية الجادة المتمكنة من مواجهة متطلبات الحياة.
إن شباب اليوم يواجهون تحديات تتطلب نوعاً خاصاً من التربية، فلا يمكن الاكتفاء بالدروس الثقافية والمعلومات الدينية، بل لابد من التربية العملية التي تصقل شخصياتهم وتجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية الشخصية والاجتماعية.
لذا نقترح أن تسعى العوائل والمؤسسات التربوية إلى ابتكار البرامج العملية، التي تحمل الشاب مسؤولية يقوم بأدائها بحيث يشعر بوجوده ويكتشف قدراته، وبالتالي يصل إلى تقدير الذات.
إن وصول الشاب إلى مرحلة (تقدير الذات) ترفع مستوى الطموح لديه، وتجعله يستنكف عن الأعمال الدنيئة الهابطة.
أما حول كلمة الإمام علي : «أربأ بالمؤمن أن تكون له عادة تذله».
(ربأ) أي ارتفع وعلا، ويقال: إني أربأ بك عن ذلك، أي لا أرضاه لك.
فالإمام لا يرضى للمؤمن أن يعتاد بعض الأعمال التي تقلل من منزلته أو شأنه في المجتمع، وتجعله في موضع الذليل.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.