قطع العلاقة مع رجل متزوج
ز. - 28/01/2010م
بدايتي كانت بسن المراهقة في المرحلة الثانوية دخلت على دردشة تعرفت على شاب كأخ لا غير بداية أمري كنت أتسلى وأشكي همومي لأني لا أجد من يسمعني.
كلامنا لم يتعد الحدود إنما نقاشات بمواضيع عاديه مثلا ينصحني بأمور دنيويه كالدراسة كأخت فقط...
تزوج وبعد فتره من زواجه قرر يصارح زوجته لأنها شكت بوجود شيء.
المهم صارحها وكان ردها أنها أيضا ستكون أخت لي ، لكن بعد فترة بدأت المشاكل بينها وبين زوجها، وحتى تفكر بشكل سلبي أنها تكلم واحد عشان هو يكلم، أنا نصحتها لا تفكر كدا.
وطلبت أن أقطع علاقتي بزوجها، لكنه يريد الاستمرار في العلاقة معه كأخت! وش الحل?
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حين يقف المرء حائراً في مسألة شائكة يبحث لها عن مخرج فإن عليه أن يسترشد بعقله قبل عاطفته، ويرجع إلى توجيهات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، ومن خلال ذلك يصل إلى الصواب ويبتعد عن المشاكل المحتملة.

ولو استرشدنا برأي العقل والشرع في مسألة العلاقة بين الجنسين، لوجدناها واضحة جلية لا تحتمل اللبس.

ولنضع النقاط على الحروف في مسألتك مع هذه الرجل، لقد بدأت بتعارف عفوي بريء، لكنها مع الاستمرار تطورت إلى تعلق قلبي ، مما أدى إلى نتائج سلبية عليك وعلى زوجته هو، وهذا ما يؤكد صحة المبدأ الأساس الذي يدعو الشرع إلى الالتزام به.

إن الاسترسال العفوي في العلاقة بين الجنسين لا يمكن أن يبقى في حدوده الأولى، فطبيعة النفس البشرية جبلت على الميل إلى الجنس الآخر، مما يدعو وبشكل جاد إلى ضرورة الحذر والبعد عن إقامة هذه العلاقات بأي مبرر كان، وقد رأيت نتائج ذلك بشكل واضح.

بعد هذه المقدمة نرى ضرورة إنهاء هذه العلاقة بالحكمة والأسلوب الأمثل، بحيث تبقى علاقة الرجل بزوجته في أحسن حالاتها.

ولذلك نقترح عليك الآتي:

أولاً: عليك أن تقنعي نفسك أن ما حصل بينكما من استرسال في هذه العلاقة خطأ لا يصح الاستمرار فيه، وتستغفري الله، وتعزمي عزماً مؤكداً على إنهاء هذه العلاقة.

ثانياً: عليك أن تخبري هذا الرجل بأنك طلبت رأي الشرع في هذه العلاقة وجاءك الرد بعدم جواز الاستمرار فيها، وأنك عازمة على الالتزام برأي الشرع، مقدمة رضا الله تعالى على رغبتك وميلك النفسي.

بالطبع إن الالتزام بالشرع هو من أجلى مصاديق التقوى، وهي مفتاح رحمة الله في الدنيا والآخرة.

يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً, ﴿... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً, ﴿.... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً.

عليك أن تقاومي رغباتك وتأكدي أن في ذلك رضا الله ورحمته، ولا تفكري كثيراً في موقف الطرف الآخر، لأنك ملزمة بنفسك.

ثالثاً: قومي بتغيير بريدك الالكتروني ورقم جوالك وتخلصي  من أي وسيلة يمكن أن تجعله يتصل بك.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار