الحديث مع الخطيبة دون عقد
م. - QATIF - 07/03/2010م
أنا طالب مبتعث لإحدى البلاد الغربية للدراسة، وكما تعلمون فإن البلاد الأوربية ينتشر فيها الفساد والانحلال الأخلاقي، ويوجد بها الكثير من المغريات الجنسية التي ربما تؤثر على الشاب، وبالخصوص إذا كان في مقتبل العمر، وأنا في الحقيقة عازم على الزواج من إحدى قريباتي، والأهل جميعهم موافقون على الزواج، لكن ننتظر لبعض الوقت.
سؤالي هو: هل يجوز لي التحدث مع قريبتي كتابيا عبر برامج المحادثة الكتابية مثل الماسنجر، والتحدث معها في أمور عامة، وأمور الحياة الزوجية مثلما يحدث بين الزوجين قبل كتابة العقد الشرعي؟.
في الحقيقة ما دفعني للسؤال هو أن طبيعة البلاد الغربية تؤثر على الشخص، وخصوصا من ناحية الجانب الجنسي وأنا وقريبتي متفقون على الزواج، لكن لم يتم العقد، وكثير من الأحيان أجد في نفسي الرغبة في التحدث مع قريبتي في أمور العلاقة الزوجية بسب الضغط النفسي من وجود الكثير من المغريات حولي, لكن لا أعلم ما هو الموقف الشرعي في مثل هذه الحالة.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

العلاقة بين الشاب والفتاة، وبصورة عامة بين الذكر والأنثى، علاقة تحكمها ضوابط وقوانين سنها الشارع المقدس لمصلحة الإنسان وسعادته، ومخالفة هذه الأنظمة تؤدي إلى نتائج سلبية على الطرفين.

فالحكم الشرعي لا يجيز للشاب أن يتحدث مع الفتاة إلا ضمن الحدود الشرعية، فعليك أن تصبر وتتحمل إلى أن يتم العقد بينكما، وبذلك تجعل صفحة تأريخك صافية نقية من المخالفات الشرعية.

يمكنك الحديث مع قريبتك في الأمور العامة والمواضيع النافعة لكما في الحاضر والمستقبل، لكن بدون الدخول في الأمور العاطفية أو الاستلذاذ بهذه المحادثة.

ولتكن على ثقة ويقين أنك قادر على تحمل هذه الفترة بقوة إيمانك وارتباطك بالله تعالى.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار