هل الميل العاطفي نفسه الميل القلبي والنفسي؟
ماهو جمال الروح؟
هل صحيح ان الحب يبرد بعد الزواج وهو الحب نفسه الحب العاطفي؟
ماهو نوع الحب الذي جاء في الآية {مودة والرحمة}، تعريف المودة وتعريف الرحمة؟
ماالمقصود بالسكن الزوجي كما جائت في الاية {لتسكنوا إليها}؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ليس هناك اتفاق مجمع عليه في تعريف هذه المصطلحات، لكننا يمكن أن نفرق بين الحب المحمود والحب المذموم.
الحب المحمود هو ما ينشأ عن دوافع صافية نقية، منطلقة من الحق والخير والصلاح، ومن الأمثلة على ذلك:
1/ حب الإنسان لربه، حيث ينطلق من المعرفة والرغبة في أداء شكر النعم، والرغبة في القرب من الجمال المطلق.
2/ حب الإنسان لوالديه اللذين كانا سبباً في وجوده، وبذلا الغالي والنفيس من أجل تربيته.
3/ حب الزوج لزوجته، حيث ارتبط معها برباط مقدس، من أجل سعادة الدنيا والآخرة.
وكذلك حب الإنسان لأبنائه وأصدقائه وأهل الخير في مجتمعه.
هو الميل الشهواني المنطلق من الغرائز فقط، وهو ما يروج له بوسائل الإغراء المختلفة، التي تعرض مفاتن المرأة أو الرجل لتحرض الغريزة، فيحاول كل طرف أن يقترب من الآخر لتحقيق اللذة الجسدية فقط.
فلا يمكن أن نطلق على هذا النوع من الميل حباً.
يتحقق جمال الروح بامتلاك الإنسان صفات الرحمة والشفقة وحب الخير للآخرين، والتجاوز عن أخطائهم، وغيرها من صفات الجمال المعنوي.
كما الصديق يشتاق لصديقه بعد طول الفراق ثم يهدأ هذا الشوق، كذلك فإن حركة العاطفة تهدأ بعد الزواج، لاستمرار اللقاء والانشغال بالأعمال اليومية، ولا يعتبر ذلك عيباً أو خطأً.
وإنما ينبغي التنبيه على ضرورة المحافظة على استمرار مشاعر الحب ونقائها، والسعي لتنميتها.
ففي الحديث (قول الرجل لزوجته إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً) وفي الحديث أيضاً (تهادوا تحابوا).
يرى العلامة الطباطبائي أن المودة هي الترجمة العملية للحب.
والرحمة التأثر النفسي لوجود نقص أو حاجة عند الطرف الآخر بما يبعث على السعي لسد هذا النقص.
السكن: هو الشعور بالاستقرار والراحة.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.