لا استطيع التخلي عنه كأخ كبير لي.. فماذا افعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ينظم الإسلام العلاقة بين الجنسين ويضع الأنظمة والقوانين لرعاية المصالح الفردية والاجتماعية، فعندما يحرم إقامة العلاقة بين الشاب والفتاة دون عقد شرعي فذلك للمحافظة على نقاء المشاعر وصفائها وخلوها من العبث، فهي مشاعر مقدسة خاصة، لا يفضى بها إلا ضمن رباط الزوجية المحترم، وعلى هذا الأساس لا تجوز إقامة علاقات ما يسمى بالحب وتبادل المشاعر دون عقد شرعي.
إن استمرارك في هذه العلاقة مع هذا الشاب يكسبكما الإثم، ويعرضكما للعقوبة في الدنيا والآخرة، ومن الآثار السلبية لمثل هذه العلاقة قسوة القلب وتلوثه، فعليك أن تتنبهي لخطورة هذا الأمر، وتنقي قلبك من المعصية، وتتخلصي مما أنت فيه، إضافة إلى أنك بعملك هذا تجرين هذا الشاب إلى الخطأ وتجعلينه يستمرئ الذنب ويقبل به، وهو أمر مفسد للفرد والمجتمع.
إن الموقف يتطلب منك قوة نفسية عالية كي تعيدي حساباتك، وترسمي لحياتك طريقاً واضحاً لا تهاون فيه بأحكام الشرع، صحيح أن الموقف صعب عليك، لكنه ما ينبغي عليك فعله، وستجدين نتيجة ذلك إن شاء الله، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً﴾ ويقول في آية أخرى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً﴾.
تقوى الله تتحقق بالالتزام بالقوانين الشرعية التي تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة، والالتزام بذلك يجعل الإنسان محلا لرحمة الله وتوفيقه، وأنت ترين المشاكل التي وقعت فيها الكثير من فتياتنا بإقامة مثل هذه العلاقات المدمرة.
توكلي على الله واقطعي هذه العلاقة بشكل نهائي.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
