هل أواصل دراستي؟
أ. ح. - 12/12/2010م
خططت للانتقال للخارج للدراسة وانتهاز فرصة الابتعاث لي ولأبنائي رغم كبر سني، و قد تعرضت للكثير من الانتقادات.
ولأني ذهبت مع أبنائي وتركت زوجي في البلد فقد اتهمت أني غير محبة ومخلصة لزوجي، وأيضا تعرضت للكثير من المشاكل من المسلمين المختلفين معي في المذهب.
كيف نغير أفكار المجتمع وأن العلم ليس له عمر معين؟
رأيك لي هل أواصل دراستي وتضحيتي بالرغم من تعبي الشديد والانتقادات الموجهة؟ مع العلم أن درجاتي امتياز منذ أن بدأت إلى الآن؟
طلب أخير: الدعاء لي بالتوفيق.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بداية نحيي فيك روح المثابرة والسعي لطلب العلم والاهتمام بتربية الأبناء، فهي من أهم الأولويات في حياة الإنسان، وعليك أن تواصلي مشوارك في طلب العلم والاهتمام بأسرتك وزوجك، ولا تكترثي بانتقادات الآخرين، خصوصاً وأن أجواء الولايات المتحدة تتيح للإنسان ممارسة حريته الشخصية وقناعاته الخاصة.

إن وجود الآراء المتباينة والمذاهب المختلفة أمر طبيعي لا يمكن التخلص منه، فهو جزء من طبيعة هذه الحياة، فلا يمكن أن نقنع جميع الناس بصحة ما نحن عليه من آراء وأفكار.

إن ما نستطيع فعله هو التعامل مع الناس بأرقى الأساليب وأفضلها، حتى مع من يختلفون معنا في الرأي.

لذا ننصحك أن تتجاهلي أقوال المنتقدين وتواصلي مشوارك العلمي التربوي، كما ننصحك بالتواصل الدائم مع زوجك، وانتهاز أي إجازة للالتقاء به حتى تكملي مشوارك وتنهي دراستك بكل نجاح وتفوق.

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار