لم يكن يعطيها أي شيء من حقوقها الزوجية كالإنفاق والمبيت ولذا كنت راضية، والآن يريد أن يعطيها حقوقها الزوجية مما جعلني أشعر بأنه كان يستغفلني فلم أقبل بذلك وقلت له إما أنا أو هي!
امتنعت عنه وأسعى للضغط عليه بأن حرمته من أطفاله.
هل يجوز لي ما أفعل في سبيل استعادة زوجي لي وحدي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بداية لابد أن نحييك على المبادرة بالسؤال والبحث عن الحكم الشرعي، فمع ميل عواطفك ورغبتك إلى جهة معينة وموقف معين إلا أنك تريدين معرفة رأي الشرع حتى لا تقعين في الخطأ، وهو أمر تشكرين عليه.
كل إنسان في هذه الحياة يبحث عن سعادته ويسعى لتوفير جميع أسبابها، لكن البعض يصيب الحقيقة في تشخيص السعادة ومعرفة أبعادها، والبعض يخطئ التشخيص، فيقوم بأعمال لا توصله لهدفه، بل تحول السعادة التي كان يعيش فيها إلى شقاء.
ومما يجدر الإشارة إليه في هذا الجانب أن السعادة الحقيقية تكمن في اكتمال سعادة الدنيا والآخرة، فلا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى، بل إن العاقل يقدم الأخرى على الدنيا إذا تعارضتا.
يظهر من سؤالك أن زوجك يخاف الله ولا يريد أن يخالف الشرع في تصرفاته ومعاملاته، وهو أمر يجب عليك أن تحمدين الله عليه، واعلمي أنها من أكبر نعم الله عليك، ومن أهم أسباب السعادة.
لهذا نحن ننصحك ونؤكد عليك أن تتمسكي بزوجك وتساعديه على تطبيق شرع الله، كي تحصلي على سعادة الدنيا والآخرة، فالشرع لا يجيز لك حرمان زوجك من حقوقه أو رؤية أبنائه.
وحيث أنك امرأة مؤمنة تسعين لرضا الله تعالى ننصحك أن تصالحي زوجك، وتقبلي بالوضع الجديد، وإن وجدت فيه صعوبة على مشاعرك فاعلمي أن ذلك في مصلحتك، وستتأقلمين معه بإذن الله عما قريب.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.