أختي تريد لبس عباءة ضيقة وعندما لم تسمح لها أمي أصبحت تشد العباءة على جسمها عندما نخرج! وفي يوم من الأيام لا أعلم ما الذي دفعني لتفتيش حقيبة مدرستها فوجدت ورقة كتبت بخط يدها تعبر فيها عن مشاعرها لعدة شباب (تحبهم لكن ما تكلمهم) والمشكلة أنهم معروفين بسواد أعمالهم عند جميع أهل البلد! وصديقاتها قليلات أدب... الخ.
المشكلة لما قلنا لبابا توقعنا أنه بيقوم الدنيا لكن صار العكس قلب الموضوع مزح وضحك عشان كذا أختي قوت شوكتها أكثر، يعني أنا وماما تعبنا منها كيف نصلح حالها؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المسألة التربوية من أهم المسائل وأخطرها، خصوصاً في عالم اليوم المليء بوسائل الجذب المختلفة، فمع اهتمام بعض الآباء بأبنائهم تحصل بعض الانحرافات والمشاكل، ووسائل الإعلام تنقل بشكل يومي أخباراً محزنة تحدث في مدننا وقرانا، مما يدعونا للتحرك وبذل الجهود لصناعة البرامج التربوية المؤثرة.
وإذ نشكر لك اهتمامك بأختك ورعايتها نذكرك ببعض النقاط المهمة في هذا السبيل:
أولاً: الاقتراب النفسي
حاولي أن تكوني قريبة منها، وأشعريها بالحب والعطف،حتى تتمكني من التأثير عليها.
ثانياً: الموعظة المؤثرة
ابحثي عن أحاديث ومواعظ مؤثرة تبين عقوبة الذنوب ومساوئها، واطلبي منها قراءتها بصورة منفردة.
ثالثاً: القصص الواقعية
انقلي لها قصص الفتيات اللاتي دمرن حياتهن بسلوك طريق الانحراف، وعليك أن تبحثي عن ذلك في الانترنت، بحيث يكون كلامك موثق ليصبح مؤثراً.
رابعاً: الاشتراك في البرامج الثقافية
إذا كانت في بلدتكم بعض البرامج الثقافية الدينية، فحاولي إقناعها بالاشتراك فيها.
خامساً: التأثير على الأب
حاولي أن تعيدي دور والدك بكل الوسائل المتاحة لديك، بيني له خطر الطريق الذي تسلكه أختك، واقترحي عليه الحلول المناسبة.
سادساً: الدعاء والصدقة
فمع السعي والحركة لحل المشكلة لابد من التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والصدقة، فلهما أثر كبير في تحقيق المطالب.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.