بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
توجه الأحاديث النبوية الشريفة للرفق بمن تصدر منهم الذنوب والأخطاء وعدم التشهير بهم، حتى تلين قلوبهم ويتأثروا بالموعظة ويتركوا ما هم عليه من الخطأ، ففي الحديث (من ستر على مؤمن فاحشة فكأنما أحيا موؤدة).
ويذكر في السيرة أنه أتي رسول الله بشارب خمر فأمر أصحابه فأقاموا عليه الحد. ثم قالوا: ألا تستحي من رسول الله تصنع هذا؟ ثم أرسله. فلما أدبر وقع القوم يدعون عليه ويسبونه يقول القائل: اللهم اخزه! اللهم العنه! فقال :لا تقولوا هكذا لا تكونوا للشيطان على أخيكم، ولكن قولوا: اللهم اغفر له. اللهم اهده.
ولهذا نحن نرى أن تصبر على نصيحة أخيك حتى يرى منك الشفقة عليه، وحتى لو أظهرت له عدم الرضا عنه في بعض المواقف لكن لا تقطع الصلة به، بل اجعله يلجأ لك حين يعزم على التوبة.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.