الشيخ الصفار: نعم لتأسيس منظمات المجتمع المدني في بلادنا
دعا الشيخ حسن الصفار الفاعليات الاجتماعية والثقافية وأهالي المنطقة للمباردة في تأسيس منظمات المجتمع المدني التي وصفها بأنها قادرة على بناء وتوظيف القدرات وتنظيم وتنمية شئوننا الحياتية المختلفة.
وقال الصفار في محاضرته الختامية الليلة الماضية ضمن برنامج «علي والأمة» بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي أن العمل الأهلي إذا لم يتفوق على الأداء الحكومي فهو لا يقل عنه أهمية في مجال التنمية الاجتماعية.
وخاطب الجمهور الذي اكتظت به ساحة الشويكة في القطيف بأن التحرك الشعبي المنظم أساسي ومحفز مباشر للعمل الحكومي.
مضيفا بأنه لا يجوز القاء كامل المسئولية على الحكومات والتخلي المطلق في المقابل من جانب أبناء المجتمع عن تنمية وتطوير أوضاعهم الحياتية والمعيشية.
وأشار الصفار إلى أن التنمية الاجتماعية بحاجة إلى ثلاثة عوامل مهمة أولها انتاج ونشر ثقافة التنمية وتحمل المسئولية في مقابل ثقافة الخمول والتقاعس والثاني دعم العمل الأهلي والمؤسسات الأهلية والثالث وجود برامج للتنمية على صعيد التعليم والصحة والتوظيف..
وأضاف اننا بحاجة إلى ثقافة تدفع الناس للتطلع والطموح وتدفع باتجاه التعاون والانطلاق والمغامرة لا الجمود والتحجر.
كما رأى بأن تأسيس منظمات المجتمع المدني في أي منطقة دليل عافية ومؤشر إلى رقي ثقافة المشاركة والتعاون والعمل الجمعي.
.. داعيا الجميع إلى المبادرة في تأسيس تلك المنظمات الأهلية في مختلف ميادين الخدمة الاجتماعية.
وأشار الصفار إلى أن مجتمعنا وفي سبيل النهوض بحاجة إلى عشرات المنظمات الأهلية في مختلف المجالات في التدريب ورعاية الموهوبين ودعم التعليم العالي ورعاية المرضى وتوظيف العاطلين ودعم المشاريع الخاصة والعمل البلدي..
منتقدا بشدة اتجاه الكثيرين من أبناء المجتمع للإنخراط في العمل في الشركات بأجور متدنية أحيانا والبعد في المقابل عن تأسيس الأعمال والمشاريع الخاصة والكبرى تحت مبررات غير مقنعة.
ودعى الصفار في ختام محاضرته إلى الإقتداء بالإمام علي الذي استطاع في فترة قياسية من حكمه الملئ بالاضطرابات والفتن أن يقضي على الفقر والعوز وأن يحقق العدالة في المجتمع الاسلامي وأن يوفر حرية التعبير للجميع بما فيهم مناهضيه.
وعلى هامش برنامج «علي والأمة» نظمت اللجنة القائمة على مدى ثلاث ليال معرضا للكتاب القطيفي ضم أكثر من 1200 عنوان لكتاب وكاتبات من أبناء محافظة القطيف.
المعرض الذي نظم في ساحة الشويكة اجتذب على مدى لياليه الثلاث المئات من المثقفين والزوار وعشاق القراءة.
وقال الأستاذ أمين التاروتي مشرف عام لجنة الإمام الحسن أن تنظيم المعرض جاء تقديرا للأقلام المحلية وإبرازا لمدى الثراء الثقافي لهذه المنقطة.
التاروتي الذي أشار إلى أن هناك عشرات أخرى من العناوين التي لم يتسنى عرضها هنا لظروف مختلفة تمنى بأن تتاح فرص لأخرى لإقامة معارض شبيهة في المستقبل.