الصفار: تعاملنا مع الآخرين يعكس سمعتنا أمام الرأي العام
قال الشيخ حسن الصفار: إن صراع الإرادات يفرض علينا العمل الجاد والحثيث من أجل تكوين السمعة الحسنة والصورة الناصعة لكي نردع أي تشويه يمسنا من الأطراف المتربصة بنا. وشدد -وسط حضور حاشد في القطيف ضمن فعاليات موسم عاشوراء- على أن هناك تقصيرا في مجال الاهتمام بالرأي العام وأننا مازلنا غير متقدمين في هذا المجال وطاقاتنا غير مستثمرة في هذا الأمر.
فيما ذكر الصفار تقدم الغرب في مجال الإعلام ودفعهم الأموال الطائلة من أجل تحسين صورتهم أمام العالم والعالم الإسلامي بشكل خاص وأن بعض هذه المؤسسات الإعلامية تكسب تعاطف الناس وتؤثر على القرارات السياسية والمصيرية للغرب، بينما المسلمون لايزالون يراوحون مكانهم وإن حصل تقدم في هذا المجال فإنه أتى بعد خمسين عاما من بداية المؤسسات الإعلامية في أميركا مستشهدا بمؤسسة «كير» الإسلامية في أميركا التي تعنى بشئون المسلمين وتحسين صورة الإسلام في الغرب.
في حين بيّن الصفار في محاضرته ليلة الخامس من المحرم أن السمعة الحسنة هي الانطباعات التي تكون في نفوس الآخرين عن الإنسان، فإذا كانت سمعة الإنسان طيبة بين الناس والمجتمع ينعكس ذلك إيجابيا على شخصيته فيعيش الراحة النفسية ويكون راضيا وواثقا عن نفسه فيعيش الأمن النفسي.
وأشار إلى أن الإنسان سيئ السمعة في محيطه ولدى الآخرين فإن ذلك ينعكس عليه ويسبب له ضغوطا نفسية وعدم ثقة بالنفس وأن نفس المفهوم ينطبق على المجتمع ككل فما يؤثر على الجزء يؤثر على الكل من ناحية السمعة سواء كانت طيبة أو حسنة.