الصفار: واقع المرأة في المملكة يتغير ببطئ
أكد الشيخ حسن الصفار ان واقع المرأة في المملكة يتغير ببطئ وأنها لم تحصل على كافة حقوقها.
وقال في محاضرته التي جاءت بعنوان "المرأة واقع التهميش وإمكانات المشاركة" بأنه يوجد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ممانعة كبيرة لإقرار حقوق المرأة وأخذ دورها الطبيعي.
وأرجع أسباب ذلك إلى وجود ثقافة ممانعة تنسب إلى الدين من خلال نصوص لم يُتأكد من صحتها، موضحاً أن هذه الثقافة لا تزال تعوق المرأة عن التمكن من الوصول إلى حقوقها المشروعة التي أقرّها الشرع ويؤيدها العقل.
وأوضح أن ذلك يعود للفهم السائد والمغلوط للتشريعات الإسلامية وخص منه مفهوم "القوامة" الذي يستغله الرجل في إقصاءها وتهميشها والهيمنة والسيطرة عليها والتعدي على حقوقها.
وأشار أن هنالك تغيير طفيف في واقع المرأة في المملكة ولكنه يجري بوتيرة بطيئة ويحتاج إلى بذل جهد أكبر لإفساح المجال لها لتبدع وتبرز كفاءتها على الصعيدين العائلي والاجتماعي.
وطالب المرأة بالارتقاء باهتماماتها وعدم السماح لنفسها لان تكون مرتعا للخرافات، واصفا الوسط النسائي بأنه مليء بوسائل الشعوذة والدجل محذرا المرأة من مغبة الوقوع في شرك هذه الممارسات.
وأكد الصفار على ضرورة وأهمية فسح المجال للمرأة للمشاركة في الشأن العام وإعطاءها دور أكبر لتقوم بواجباتها.
داعيا إلى فتح آفاق العمل أمام المرأة وإيجاد آلية وسبل لتحقيق ذلك "وأن لا تقتصر الاستفادة من الكفاءات والخبرات على الرجال، لا سيما وأن المرأة أثبتت نجاحاً على الصعيد العلمي".
وفي ختام حديثه أشاد بدور الجمعيات الخيرية النسائية في المنطقة، موضحا أن في المجتمع المحلي العديد من النساء بدأن بشق طريقهن نحو الارتقاء والفاعلية.