الدكتور المحروس في استضافة الشيخ الصفار يتحدث عن انجازه العلمي الجديد
استهل الباحث الدكتور محمد المحروس محاضرته العلمية بالحديث عن النظرية الطبية عن البكتيريا. وتطرق خلالها عن انجازه العلمي في مجال علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية.
موضحا أن المشروع بدأ باكتشاف سلالة جديدة وهي سلالة تنتج مواد قاتلة للبكتيريا الممرضة وتحت ظروف قاسية جدا، مضيفا أنه اكتشف هذه السلالة بعد مسح الكثير من البكتيريا ومن مختلف الدول.
وقال: إن البروتين الجديد يمتاز بمقدرته على قتل البكتيريا العنقودية شديدة المقاومة للمضادات الحيوية الاعتيادية، إضافة لهذا فإن البروتين الجديد تفرزه بكتيريا من سلالة عنقودية جديدة، وانه تمكن من تعريف جميع ما تحتويه من جينات وراثية.
وأكمل الدكتور المحروس القول: أن أساس البحث يرتكز على المُلاحظة في غرابة السلالة البكتيرية المسماة "السلالة العنقودية البكتيرية 487" التي تفرز مادة نشطة ومانعة لنمو بعض الفصائل الممرضة خصوصاً تلك المسماة "السلالة العنقودية المكورة المقاومة للمضادات الحيوية" (MRSA)، حيث تكشف هذه المادة عن تأثيراتها (بعد إفرازها) فقط عند درجات حرارة تصل إلى 55 مئوية.
وكان الاكتشاف باركته المؤسسات العلمية العالمية ومنها جامعة مانشستر، وكذلك جامعة أوتاجو في نيوزلند وجامعة كينوز لاند في استراليا، ملفتا إلى أن بحثه لم يعترف به في بداية مشروعه.
وذكر الدكتور المحروس أن مشروعه تنقل بين عدد من الدول بدأ في بريطانيا ثم تنقل إلى نيوزلندا واستراليا والنمسا وألمانيا وانتهى في القطيف. ملفتا إلى أنه تم تسجيل التسلسل ألأميني وكذلك الشفرات الوراثية للبروتين المذكور في بنك الجينات العالمي.
وتحدث في سياق محاضرته عن بعض من معاناته وقلة الإمكانات في طريق تحقيق حلمه، إلا أن إصراره دفع به إلى تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدا على أن لدى كل إنسان طاقة إبداعية تحتاج إلى بعض الجهد في اكتشافها.
وطالب في ختام محاضرته مساء الخميس بتاريخ 21 رجب 1432هـ الموافق 23 يونيو 2011م والتي حضرها حشد من المستمعين والمستمعات بمكتب الشيخ الصفار بتشكيل مراكز بحثية متخصصة محلية، وتوفير الإمكانات التي تساعد الباحثين في التواجد في أوساط مجتمعهم ليسعدوا بخدمتهم.
وفي نهاية اللقاء أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بعلم الدكتور، داعيا له بالتوفيق والاستمرار في تقديم المزيد من الأبحاث والإبداعات لما يخدم البشرية.
ورأى الشيخ الصفار في أنموذج الدكتور المحروس دافعا ومحفزا لأبنائنا في خدمة البشرية عن طريق العلوم الطبيعية التي تحتاجها البشرية في كل مكان.
وقد دار الندوة الأستاذ عبدالله الثنيان.
يذكر أن الباحث الدكتور حاز على براءة إختراع كرم على أثره في وقت سابق من قبل الملحقية الثقافية السعودية بالمملكة المتحدة وايرلندا نظير جهوده العلمية. كما أن له باعا طويلا في مجال الاكتشافات وبراءات الاختراع في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية.