الشيخ الصفار يحمّل (التربية والتعليم) مسؤولية الحد من (العنصرية)
- ويقول إن مصداقية الحوار المذهبي والوطني ينبغي أن تنعكس داخل المدرسة.
- ويدعو إلى تنقيح المناهج التعليمية لتجاوز التعبئة والشحن الطائفي.
- وينتقد تورط بعض المعلمين في قضايا التبشير المذهبي والشحن العنصري.
- ويقول إن الأولاد داخل العائلة ينبغي أن يتربوا على احترام التنوع القبلي والمذهبي والفكري.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار وزارة التربية والتعليم إلى تحمّل مسئولياتها إزاء الحد من تنامي الخطاب العنصري في الوسط الاجتماعي العام.
ومع انطلاقة العام الدراسي الجديد في المملكة قال "ينبغي أن تعيش مدارسنا أجواء الانفتاح والاحترام المتبادل حتى نراهن على تنشئة جيل يؤمن حقيقة بالوحدة الوطنية ويمارس الانفتاح على بعضه البعض".
وإلى جانب الأسرة دعا الشيخ الصفار وزارة التربية والتعليم والخطاب الديني والإعلام الرسمي إلى تحمل المسئولية إزاء تنامي الخطاب العنصري في الأوساط العامة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ12 شوال1433هـ الموافق 31 أغسطس2012م.
وقال سماحته إذا كنا ندعو إلى الحوار المذهبي والوطني فنحن مطالبون جميعاً حكومةً وشعباً بالبدء من المدرسة.
وشدّد بأن "الحوار الوطني والمذهبي الذي يتحدث عنه يجب أن تنعكس مصداقيته أولاً في اطار التربية والتعليم".
وتابع القول "ينبغي أن تتحمل المدرسة مسؤولية إلى جانب العائلة في تربية هذا الجيل على الانفتاح والاحترام وقبول التعددية".
وطالب في السياق بتنقيح المناهج التعليمية بغرض تجاوز حالة التعبئة والشحن. مضيفاً بأن "الشحن المذهبي لا يزال موجوداً في الكثير من منهاجنا الدراسية".
وتسائل "حينما يدرس بعض الأبناء أن الشريحة التي يعيشون معها مبتدعة مشركة خارجة من الدين ضالة، فماذا تتوقع أن تكون العلاقة بين هؤلاء الناس؟".
في مقابل ذلك دعا سماحته إلى أن تقوم مناهج التعليم وعلى نحو ايجابي بشرح ما وصفها بالخريطة الاجتماعية والدينية لمواطني المملكة وتسليط الضوء على التعدد والتنوع الوطني بأشكاله.
وأمام حشد من المصلين حثّ الشيخ الصفار ادارات المدارس على اظهار الأجواء الوحدوية وترسيخ المساواة بين الطلاب وبين المدرسين والمسؤوليين الإداريين.
وتسائل سماحته عن مغزى تمكين فئة من الطلاب من إبراز أفكارها وانتمائها وممارساتها العبادية في المدارس فيما تحرم فئة أخرى تماماً من ذلك الحق بسبب الاختلاف المذهبي.
وانتقد في السياق ذاته تورط بعض المعلمين في قضايا التبشير المذهبي والتعبئة والشحن العنصري والطائفي داخل أسوار المدارس الحكومية.
وأرجع جانباً من أسباب النزعة العنصرية لدى بعض الأطياف إلى ما وصفها بالتربية العنصرية داخل الأسرة والمحيط الاجتماعي الذي تسوده ثقافة عنصرية.
وأعرب سماحته عن أسفه لتفشي النزعات العنصرية في مجتمعاتنا المنتمية للدين والمحسوبة عليه على نحو أكثر من مجتمعات أخرى تجاوزت حالة العنصرية.
وقال إن مجتمعنا يزخر بالتنوع القبلي والمذهبي والفكري وأن من الضروري أن يتربى الأولاد داخل العائلة على احترام هذا التنوع.