الشيخ الصفار يطالب المؤسسات الإعلامية تجسير العلاقة بين أبناء الوطن
- ويطالب الإعلامين بالتثقيف الذاتي والقراءة
- ويدعو لأبراز طاقات المنطقة ومساعدتها ودعمها
- ويشدد على أهمية العمل الجمعي في تجذير المؤسسات
أكد الشيخ حسن الصفار ضرورة عمل المؤسسات الإعلامية على تجسير العلاقة مع الحالة الوطنية، داعيا العاملين في المجال الإعلامي إلى مواصلة التثقيف الذاتي والاجتهاد في معرفة تاريخ المنطقة وتراثها وظروفها وأبرز شخصياتها.
جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها ادارة صحيفة جهينة الإخبارية لمكتبه بمدينة القطيف بحضور مجموعة من محرري الصحيفة يوم السبت 8/ 9/ 1435هـ الموافق 5/ 7/ 2014م.
وهدفت الزيارة إلى التعريف بصحيفة جهينة الإخبارية وأنشطتها والعقبات التي واجهتها فضلًا عن الإنجازات التي حققتها.
وشدد الشيخ الصفار على أن إضفاء خلفية تاريخية على الأخبار من شأنه إبراز ملامح المنطقة، لافتاً إلى غناء منطقة القطيف بتاريخها وجذورها.
واستدرك بنبرة الأسف بافتقار عدد كبير من المنخرطين في الجانب الإعلامي للمعلومات التاريخية عن منطقة القطيف وتراثها.
وأكد الشيخ الصفار في اللقاء على ضرورة التثقيف الذاتي عبر القراءة والمتابعة الثقافية الحثيثة، من أجل خلق جيل رائد يساهم في تشكيل مدرسة إعلامية متميزة.
وشدد على أهمية العمل الجمعي من أجل تجذير «مؤسسة جهينة»، لافتاً إلى أن وجود المؤسسات يعد قوة للمجتمع.
واستشهد بتجربة مؤسسة الأهرام التي تعد رائدة على مستوى العالم العربي في المجال الإعلامي، منوهاً إلى أن الطريق الأمثل هو تبني الروح الجمعية واستشعار النجاح الجمعي كأولى خطوات النجاح الذاتي والشخصي.
وأوضح في اللقاء الروح التنافسية في جميع أبناء البشر، مشددا أن الإنسان الواعي هو من يجتهد في إنجاح العمل الجماعي ويتسامى عن الأمور السلبية.
ودعا الشيخ الصفار إلى تفعيل حالة التنمية في المجتمع والتي من شأن العمل جمعي المؤسساتي أن يبرزها ويعكس الحراك فيها.
وقال سماحته ”على الرغم من كون مؤسسة «جهينة» مؤسسة إخبارية، إلا أن من واجبها العمل على إبراز كل الطاقات ودعمها ومساندتها“، مطالباً بالنظر إلى أن كل طاقة يضمها المجتمع على أنها مصدر قوة وكسب.
وانتقد حالة الضيق التي تنتاب البعض بمجرد بروز الآخر ونجاحه، موضحا أن تفشي هذه الحالة في جميع الاصعدة يسبب «تعثر» العمل التعاوني.
ونوه إلى أهمية تجسير العلاقة بين سائر أبناء المجتمع بشكل خاص والوطن بشكل عام والعمل على صنع أجواء المحبة والاعتدال بين مختلف الأطراف.