خلال اجتماع الذكر الحكيم الأول «لننهض بقرآننا»
تاروت.. الصفار يشيد بـ «نسائية الذكر الحكيم» ويشدد على عمل المرأة التطوعي
أشاد الشيخ حسن الصفار بعمل المرأة التطوعي ، مشيرا الى أن ثواب المرأة في العمل التطوعي يعد مضاعفًا على ثواب الرجال لما تقوم به من مهامٍ كثيرة على مستوى العائلة والتربية والأسرة ولما تتحمله من دورٍ وأعباءٍ من العمل الاجتماعي والتطوعي على حساب راحتها.
واكد خلال القائه كلمة في اجتماع الذكر الحكيم الأول «لننهض بقرآننا» الذي أقامته لجنة الذكر الحكيم بتاروت مساء الأحد في قبو أبو علي أبو زيد بالربيعية، بحضور أكثر من 50 سيدة، على أهمية أن تنافس المرأة في كل عصر وجيل الرجل في الاهتمام بالشأن القرآني لاسيما بأن أول من سمع القرآن بعد نزوله على الرسول هي المرأة متمثلة بالسيدة خديجة .
وأضاف بأن أول ما يمكن اعتباره في الروايات تفسيرًا للقرآن الكريم كان على يد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء فيما عرف بمصحف فاطمة.
وعبرّ عن أسفه بندرة تواجد حضور المرأة في تفسير القرآن الكريم متسائلًا عما ينقص المرأة لتكون مفسرة للقرآن.
ونوه إلى أن بإمكانها أن تقوم بذلك في حال توجهها واهتمامها وبذلها من وقتها وجهدها على هذا الصعيد.
وأبدى أمنيته في رؤية الأبحاث حول معاني القرآن ومفاهيمه وبث هديه في أوساط المجتمع ليكُنَّ نماذج قرآنية متحركة أمام الناس ورائدات وفائزات بهذا الحظ والشرف العظيم من خدمة كتاب الله ونشر الاهتمام به.
وأشار إلى أن من المهم أن تهتم اللجان القرآنية بثلاثة أمور وهي نشر ثقافة الاهتمام بالقرآن الكريم في مجتمعنا والتي لا تزال محدودة الانتشار وكذلك نشر هدي القرآن الكريم في مختلف المجالات لأن المسألة الأهم تطبيقه وممارسته وتحويله لبرنامج عملي سلوكي وليس الاقتصار بتلاوته وحفظه.
وأضاف بأن الأمر الثالث يتمثل في تقديم النماذج القرآنية وصنع شخصيات يتمثل في سلوكها القرآن الكريم.
وشدد على أنه ينبغي أن نصنع شخصيات قرآنية تجسد القرآن في سلوكها وعملها لاسيما بمن هم في هذه اللجان ليكونوا النموذج والشخصية القرآنية وليشكلوا دعوة للقرآن بعملهم وسلوكهم وأخلاقهم.
وقال بأن وجود مثل هذه اللجان القرآنية كلجنة الذكر الحكيم يعد ”مؤشرًا رائعًا“ على التوجه القرآني ويعطي أملًا كبيرًا بالاستفادة من هدي الكنز الإلهي العظيم.
وأردف قولًا بأن المجتمع بحاجة لتربية جيل على أساس الهدي القرآني موضحًا بأن من المهم لمن يتعامل بالقرآن أن ينعكس ذلك على سلوكه وتعامله سواء في الدائرة القريبة في التعامل العائلي أو الدائرة الأوسع في التعامل الاجتماعي أو على الصعيد الإنساني.
ومن جانبها ذكرت رئيسة لجنة الذكر الحكيم انتصار الصفار التي أدارت الاجتماع بأن الهدف منه هو وضع خطة إستراتيجية يسعون من خلالها لتطوير اللجنة نحو أداء مستوى أفضل.
وتم خلال الاجتماع عرض موجز عن لجنة الذكر الحكيم تضمن الرؤية والرسالة والأهداف كما تم عرض بعض أنشطة وبرامج اللجنة في السنوات السابقة والسنة الحالية.
وقدمت الصفار جزيل شكرها لكل من حضر وأثنت على تلبيتهم الدعوة وللحاج حسن أيوب أبو زيد أبو علي لاستضافة اللجنة وكذلك أثنت على حضور الشيخ وعلى جهوده المبذولة لخدمة المجتمع.