الشيخ الصفار يحذر من تشويه سمعة الإسلام بالتطرف والكراهية
حذر الشيخ حسن الصفار من تشويه سمعة الإسلام بالتطرف والكراهية، مشددا على ضرورة الوحدة لكل أمة ومجتمع في كل وقت لاسيما عند ”المنعطفات الخطيرة وأمام التحديات الصعبة“.
وأكد خلال لقاء نشر في صحيفة عكاظ على أهمية وحدة الأمة الإسلامية بشكل عام وحماية الوحدة الوطنية في السعودية بشكل خاص.
وطالب بالاهتمام بجمع الشمل ولمّ الصفوف وتجاوز الخلافات والصراعات لتتركز الجهود والاهتمامات عند المرور بلحظاتٍ حرجة.
وأشار الى إمكانية التصدي للتطرف من خلال وضع خطط وبرامج لحل المشكلات، وتوفير المال لتنفيذ هذه الخطط، منوهًا لاستطاعة تحقيقها ما إذا وضعت كل مؤسسات الدولة خططا وبرامج تكاملية لا ينقض بعضها بعضا.
وذكر بأن سن العقوبات، ومطالبة الخطباء والوعاظ بالحديث على المنابر من أجل الردع أو التوجيه وحده لا يكفي للتصدي للتطرف.
وطالب الداعمين للتطرف أو الإرهاب من الوعاظ والدعاة بالتأمل في نتائج وتداعيات التوجهات الإرهابية والمتطرفة على الدين والأمة.
وبين ما آل إليه ذلك من تشوه لسمعة الإسلام في العالم، وتعرض للخراب والدمار في بلاد المسلمين، والتدخلات في ساحة مفتوحة أدت لنفوذ الآخرين، فضلًا عن انعدام قيمة المسلمين وحرمة دمائهم.
وتحدث عن ضرورة أن يكون التعارف هدف الحوار وليس التبشير برأي المذهب أو تسجيل نقاط غلبة وانتصار.
وعرج لتأثر علاقات المسلمين ببعض النصوص النقلية الحاضرة في التراث الإسلامي والتي قد لا تبلغ مرتبة الصحة أو أنها ضعيفة انبنت عليها ظنون المسلمين في بعضهم وتكرست عن أطراف وأطياف انطباعات مشوشة ومشوهة عند أطراف وأطياف مقابلة ما خلق قطيعة.
وأوضح تكرس الانطباعات وتأكد ألوانها القاتمة بفعل التعبئة والتحريض المتبادل على الكراهية في ظل أجواء القطيعة والتباعد، مشيرًا إلى إمكانية توظيف النص الشرعي لخدمة غايات إنسانية بعد الفهم والوعي وقراءة الواقع جيدا.
ودعا من جهةٍ أخرى لرفض النظر لحالة تعدد المذاهب وكأنه حالة مرضية لا بد من استئصالها.
وقال «لكل مذهب تاريخه العريق ومنظومته المعرفية التي تكرس القناعة به عند أتباعه، وقد يمكن تغيير قناعة بعض الأفراد ليتحولوا من مذهبهم إلى مذهب آخر لكن التيار العام والكيان الاجتماعي لن يتأثر بخروج عدد من الأفراد، ويظل الوطن للجميع والدولة دولة الجميع».
وعبر عن أمنيته بإعلاء شأن الحوار والقيم الإسلامية السلمية الحضارية الواردة في كتاب الله لتقديم وجها حسنا عن الدين.
وسلط الضوء على ضرورة إبداء الاهتمام بهذا الجيل في المرحلة التأسيسية، في مرحلة الطفولة لمن يرى بأن أمر الجيل الصاعد مهمًا.
وقال أن الرهان مع الأجيال والشباب على العلم والمعرفة في السنوات التأسيسية في عمر الإنسان، أي مرحلة الطفولة، وهي السنوات التي تصوغ شخصيته، وتؤسس لتوجهاته وسلوكه.