الشيخ الصفار: البرامج العبادية عامل مهم لتعزيز الصحة النفسية
ويصف صلاة الجمعة بالمحطة الأبرز للتزود بالوقود الروحي والاجتماعي.
ويدعو إلى جعل صلاة الجمعة مناسبة يشارك فيها جميع أفراد العائلة.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الأهالي إلى مشاركة أوسع في صلوات الجمعة لما لها من آثار روحية ونفسية واجتماعية كبيرة، منتقدا تقاعس كثيرين عن ارتياد المساجد.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 03 صفر 1440هـ الموافق 12 أكتوبر 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وإلى جانب الصلوات اليومية الخمس شدد الشيخ الصفار على أهمية البرنامج العبادي المتمثل بالحضور لصلاة الجمعة بصفته "المحطة الأبرز للتزود بالوقود الروحي والمعنوي والتواصل الاجتماعي".
وأوضح ان غرض البرامج العبادية والاجتماعية هو اثراء الروح وبعث الحيوية في النفس عن طريق تعزيز الصلة بالغيب والإرتباط بالله بصفته القدرة المطلقة سبحانه وتعالى.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية المصادف للعاشر من اكتوبر قال سماحته "حين يصيب الوهن روح الانسان ونفسه فإنه يشكل خطورة كبيرة على شخصيته وحياته لا تعوضها امكانياته المادية".
وتناول في السياق الإحصاءات العالمية الرسمية التي تشير إلى وجود ما يزيد على 150 مليون مصاب بالاكتئاب والذي يعد نوعا من الأمراض النفسية.
وقال الشيخ الصفار "من هنا تأتي أهمية البرامج العبادية التي يضعها الدين لاثراء روح الانسان، وتعزيز الاطمئنان والاستقرار النفسي".
وأضاف أمام حشد من المصلين ان يوم الجمعة له مكانته وأهميته الخاصة ضمن المنظومة الدينية.
وأوضح بأن القرآن الكريم أورد سورة كاملة بإسم الجمعة وفيها أمر صريح بوجوب المسارعة لحضور صلاة الجمعة وترك جميع الانشغالات الأخرى.
ورأى سماحته بأن مردّ التشديد على المبادرة إلى صلاة الجمعة الوارد في القرآن الكريم والسنة المطهرة يعود إلى الفوائد الروحية والنفسية والاجتماعية المترتبة على ذلك.
وأضاف ان من النادر أن تجد كما كبيرا من الأحاديث النبوية يتناول شعيرة واحدة كما ورد في صلاة الجمعة.
وأسف سماحته لتلكؤ البعض في الحضور إلى صلاة الجمعة بأعذار مختلفة مع مصادفتها للعطلة الأسبوعية ولا تستغرق ساعة واحدة من الزمن.
وقال أنه بخلاف المأمول يعدّ معدل الحاضرين لصلوات الجمعة في المنطقة قليل نسبيا قياسا على عدد السكان.
وحض سماحته الأهالي على ايلاء الحضور لصلاة الجمعة أهمية أكبر مما هي عليه الآن وجعلها مناسبة يشارك فيها جميع أفراد العائلة دون استثناء خاصة في المساجد الحديثة والمهيئة.