الشيخ الصفار يدعو إلى مؤسسات تعنى بنشر الثقافة الزوجية
ويقول ان "النقطة المركزية" في العلاقة الزوجية هي التنازل لبعضهما.
ويضيف ان أسوأ شيء في الحياة الأسرية هو استحكام الأنانية.
ويقول بأن نسب الطلاق في مجتمعاتنا بلغت حدا حرجا جاوز 40%.
ويدعو إلى مزيد من اللجان التطوعية في مجال اصلاح ذات البيان.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار الأسري والتوافق بين الزوجين إلا من خلال التنازل لبعضهما البعض والتكيّف مع الرغبات المتعارضة بينهما.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 20 جمادى الثاني 1441هـ الموافق 14 نوفمبر 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان "النقطة المركزية" في العلاقة الزوجية تكمن في قدرة الطرفين على التنازل لبعضهما والتكيف فيما بينهما حين تختلف الرغبات وتتعارض الأمزجة.
وحثّ سماحته الأزواج على اعتماد سبيل التنازل لبعضهما البعض والتكيّف مع الرغبات المتعارضة والنأي عن التصلّب في سبيل تحقيق علاقة أسرية سعيدة ومستقرة.
وأضاف القول "ان أسوأ شيء في الحياة الزوجية هو استحكام الأنانية في نفس الطرفين أو أحدهما".
وتابع بأن غياب الاستقرار الأسري عامل مؤثر في مجمل حياة الإنسان على مستوى الإنتاجية في العمل والسلوك الأخلاقي والتداعيات على حياة الأبناء ومن ثم علاقته بالله سبحانه.
ومضى سماحته في القول أن تدهور العلاقة بين الزوجين وحصول الطلاق يفضي إلى تداعيات سلبية كبيرة لجهة التفكك الأسري والعداوة بين العائلات وتزايد المخاصمات في المحاكم، ويهدد الأمن الأخلاقي في المجتمع.
وقال سماحته بأن نسب الطلاق في مجتمعاتنا بلغت حدا حرجا تجاوز 40% في بعض الأوقات، كما تشير احصائيات رسمية لوزارة العدل السعودية.
ويدعو إلى مؤسسات أسرية..
وفي السياق دعا سماحة الشيخ الصفار إلى مؤسسات مهتمة بالرعاية الأسرية ونشر الوعي والثقافة الزوجية والتدخل في حال الضرورة لحل الخلافات الأسرية.
وأضاف بأن هذا يتطلب توفر المزيد من اللجان التطوعية في مجال اصلاح ذات البيان.
وبمناسبة مولد السيدة فاطمة الزهراء رأى سماحته بأن الحاجة ماسة للاهتمام المضاعف بحماية الاسرة وتحصينها أمام التحديات.
وأضاف بأن الحياة الأسرية عند الأنبياء والأولياء كما في العلاقة بين الزهراء وبعلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ينبغي أن تكون أنموذجا مثاليا أمام جميع الأزواج لجهة العلاقة الأسرية المستقرة والبعيدة عن المشاحنات.