طالب القيادات الدينية بعدم الانشغال بالتبشير الطائفي
الصفار يخالف القرضاوي ويرفض التنكر لدوره
نص تصريح سماحة الشيخ حسن بن موسى الصفار لمراسل صحيفة الوطن السعودية الأستاذ عضوان الأحمري:
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن الأجواء في ساحة الأمة تتلبد فيها غيوم طائفية وفيها شيء من الاحتقان المذهبي، على خلفية أحداث الصراعات السياسية في العراق ولبنان، والتي أخذت صبغة مذهبية.
لذا نجد أن أي تصريح يصدر من جهة مرموقة يلامس الجانب المذهبي يحدث تفاعلاً وتكون له تداعيات يستغلها هذا الطرف أو ذاك.
من هنا كنا نأمل أن تراعي القيادات الدينية الواعية والشيخ القرضاوي في طليعتها، طبيعة الظروف التي تعيشها الأمة وتواجهها المنطقة.
خاصة وأن بعض وسائل الإعلام قد لا تنقل الكلام بأمانة ودقة كما أشار الشيخ القرضاوي إلى أن جريدة المصري اليوم غيّرت بعض أقواله.
إنني أخالف الشيخ القرضاوي في بعض ما جاء في تصريحه، وكنت أتوقع منه كلاماً يساعد على تخفيف الاحتقان المذهبي. لكني أرفض الإساءة إلى مقامه أو التنكر إلى جهوده في خدمة الإسلام والأمة.
وأدعو نفسي وجميع الدعاة والقيادات الدينية من السنة والشيعة إلى الاستجابة للتحديات الكبرى التي تواجهها الأمة، وعدم الانشغال بالاثارات المذهبية والتعبئة الطائفية، أو التبشير المذهبي للسنة في وسط الشيعة أو للشيعة في وسط السنة.
جدير بالذكر ان الجريدة نشرت يوم الثلاثاء 23 رمضان 1429هـ الموافق 23 سبتمبر 2008م العدد (2916) النص التالي:
الرياض: عضوان الأحمري
طالب المرجع الشيعي الشيخ حسن الصفار القيادات السنية والشيعية بعدم الانشغال بقضية التبشير الطائفي وترك الأحداث المهمة التي تحيط بالأمة. وقال الشيخ الصفار لـ"الوطن" في معرض تعليقه على تصريح الداعية الدكتور يوسف القرضاوي بشأن محاولات الاختراق الشيعي للمجتمعات السنية إنه يخالفه في بعض ما ورد في تصريحه، لكنه يرفض الإساءة لمقامه والتنكر لجهوده في خدمة الإسلام والأمة.
وأضاف الشيخ الصفار قائلاً إن الأجواء في ساحة الأمة تتلبد فيها غيوم طائفية وشيء من الاحتقان المذهبي على خلفية الصراعات السياسية في العراق ولبنان، ومن ثم أدعو نفسي وجميع القيادات الدينية من السنة والشيعة إلى الانتباه للتحديات التي تواجه الأمة.