|
|
بين الارتقاء إلى موقعية أحسن تقويمًا، والانحطاط إلى قعر أسفل سافلين، هناك مضمار سباق، تتفاوت فيه درجات الصعود ودرجات الهبوط.
إننا نقرأ في سجلات التاريخ، ونرى في الواقع المعاصر، تفاوت الدرجات بين بني البشر، كأفراد ومجتمعات.
وسر التفاوت بين الناس مخبوء في أعماقهم، نابع من دواخلهم، يتمثل في إرادة التفكير وعزيمة الفعل، فواقع الإنسان يصنعه قراره وإرادته، صحيح أن للظروف الخارجية والعوامل المحيطة بالإنسان تأثيرًا على حاله وواقعه، لكنه تأثير محدود، لا يلغي مسؤولية الإنسان، ولا يجرده من إرادته وقدرته على التحدي والمقاومة.
وأهم ما يحتاجه الإنسان هو توجهه لذاته، واستكشافه لمواهبه، وسعيه لتفعيل طاقاته، وإشهاره لسلاح إرادته في مواجهة العوائق والتحديات.
إنه المسئول عن تخلفه، وبيده مفاتيح تقدمه، فردًا ومجتمعًا.
وهذه الصفحات، تضم مجموعة من المقالات، الهادفة إلى توجيه الإنسان لذاته، لتنمية قدراتها، ومعالجة ثغراتها، حتى يبني شخصيته الكفوءة الجديرة بالتقدم في آفاق الكمال.
إنها رؤى ومعالجات في بناء الشخصية وتنمية الذات، وفي منهجية التعامل مع مشاكل الحياة وتحدياتها.
وقد رتّب المؤلف فصول الكتاب الثلاثة بالشكل التالي:
- الفصل الأول: في بناء الشخصية
- الفصل الثاني: مواجهة التحديات
- الفصل الثالث: في العلاقة مع المجتمع
الطبعة الأولى: 1424ﻫ ـ 2003 م، دار المحجة البيضاء، بيروت ـ لبنان.