تنويه واعتذار
بعث سماحة الشيخ حسن موسى الصفار رسالة تنويهٍ واعتذار مساء يوم السبت الموافق 22 محرم 1425هـ إلى رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، بخصوص الالتباس الذي أثاره المقال الذي نشره سماحته في الجريدة بتاريخ 2 محرم 1425هـ، تحت عنوان: (نحو علاقة أفضل بين السلفيين والشيعة) في الحديث عن المدرسة الإخبارية.وفيما يلي نص الرسالة:
السيد رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني ردود إيجابية على مقالي (نحو علاقة أفضل بين السلفيين والشيعة) المنشور في جريدتكم بتاريخ 2 محرم 1425هـ، واطلعت على بعض الكتابات المعارضة في مواقع من الإنترنت، وأرجو أن يكون ذلك دافعاً لحوار جادّ بين الطرفين.
وأودّ هنا أن أصحح التباساّ أثاره المقال في الحديث عن المدرسة الإخبارية فما ذكرته لا يستبطن الإساءة أو التقليل من شأنها كيف وأنا من الداعين إلى قبول التعددية واحترام الرأي الآخر؟
والمدرسة الإخبارية أصيلة عريقة في المذهب الشيعي، والقول بصحة ما في الكتب الأربعة ذكره أقطابها كرأي علمي له أدلته عندهم، ولم يكن ذلك الرأي مانعاً من انفتاحهم وحسن علاقتهم مع بقية المسلمين من أهل السنة، وما ذكرته من انقراض المدرسة أو تقلصها إنما أقصد انحسار النشاط العلمي المتمثل في وجود الفقهاء وأصحاب البحوث الاجتهادية، وليس انقراض المنتمين فهم موجودون ومحترمون، ولعل التعبير بالانقراض كان سبباً للانزعاج لذلك أسحبه واعتذر عنه، مع تقديري واحترامي لمشاعر الجميع، راجياً نشر الرسالة في جريدتكم الموقرة، وشكراً.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حسن بن موسى الصفار