العقيدة شأن يرتبط بقلب الإنسان وأعماق نفسه، لذلك لا يمكن فرض المعتقدات على الإنسان، ولا يصح الضغط والإكراه في الدين ﴿لا إكراه في الدين﴾ .
ولم يعطي الله لأحد حق السيطرة على قلوب الناس وعقولهم بالقوة حيث يخاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر﴾.
والإسلام فتح لأبنائه باب التفكر والاجتهاد فتعددت المدارس والمذاهب في فهم قضاياه وأحكامه وهذه التعددية أغنت الفكر الإسلامي وأثرت جانبه التشريعي، وكل من يعتنق مذهب من المذاهب لا يحق له أن ينكر حق غيره في التمذهب بما يقتنع به.
والمطلوب هو قبول حالة التعددية وإغناؤها بالحوار الإيجابي البناء والتمسك بالأصول الرئيسية المتفق عليها بين المسلمين لمواجهة التحديات التي تواجههم .
هذه هي رسالة كتاب «التعددية والحرية في الإسلام» وهو بحث حول حرية المعتقد وتعدد المذاهب. قدم للكتاب الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين من لبنان، والمفكر الإسلامي الدكتور فتحي عثمان من مصر.
- الطبعة الأولى: 1410ﻫ ـ 1990م، دار البيان العربي، بيروت ـ لبنان.
- تمت ترجمته إلى اللغة الفارسية، تحت عنوان (چندگونگى وآزادى در إسلام)، ترجمة حميد رضا آﮊير، نشر بقيع.