|
|
إن اللقاء والحوار من أهم عوامل وقاية جسم المجتمع من جراثيم الفرقة والنزاع، بتفعيل وتنشيط جهاز المناعة الذاتية، وهو من أقوى وسائل حماية الوحدة والاستقرار الاجتماعي.
وإذا كان اللقاء والتواصل بين أطراف المجتمع مهمًّا وضروريًا في كل وقت، فإنه حين تشتد الأخطار، وتزداد التحديات، يصبح أكثر ضرورة وإلحاحًا.
من هنا تأتي أهمية المبادرة الرائعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- ولي العهد حينذاك - وفقه الله لخير البلاد والعباد، بالدعوة إلى انعقاد اللقاء الوطني للحوار الفكري.
كان اللقاء فرصة رائعة للتعارف بين الأطراف المشاركة، وتصحيحًا لبعض الانطباعات، والتأكد من المواقف والتوجهات، استمعوا لبعضهم، وتناقشوا وتحاوروا، ووجدوا أن ما يتفقون عليه أهم وأوسع مساحة مما يختلفون فيه.
وهذه سطور كتبها سماحة الشيخ الصفار - وهو أحد المشاركين في اللقاء الوطني الأول للحوار في الرياض - واصفًا مشاعره وعارضًا رؤاه حول الموضوع، متناولاً ذلك عبر عدّة عناوين، كان منها التالي:
- التنوع المذهبي.. حقيقة قائمة
- الأحادية والقطيعة
- هل نجح اللقاء؟
- ما بعد اللقاء
- البيان الختامي والتوصيات