السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد:
ذكرت في أحد ليالي شهر المحرم هذا العام 1429 موضوعاً حول الخيرة وأن مستندها ضعيف ونحن نسلم بذلك في الجملة ولكن أرجو الاجابة على السؤال تحديدأ.
س: هل علماء الطائفة يأخدون الخيرة؟
مع رجاء أن يتسع صدرك وان يكون الجواب مفصلاً.
«بسم الله الرحمن الرحيم»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
من خلال تواصلي مع المجتمع أرى ان هناك مبالغة في استعمال الخيرة على حساب استخدام العقل، وقد لاحظت ضياع كثير من المصالح بسبب الخيرة التي تستخدم في غير موقعها، وكل ما اردته إيجاد نوع من التوازن، بأن لا يعتقد الناس بأن الخيرة بمعناها المتداول بالقرآن والسبحة هي من المسلمات والثوابت الدينية، بل هي لا تعدو أن تكون ضمن قاعدة التسامح في أدلة السنن وبذلك لا تستحق ان تكون نهجاً في اتخاذ القرارات.
إنني أؤمن بالاستخارة التي جاء بها حديث صحيح وهي الصلاة وطلب الخير من الله، فهذه وجهة نظر سبقني إليها عدد من العلماء كالمقدس الاردبيلي وابن ادريس الحلي والمحقق الحلي وأرجو ان تراجع العروة الوثقى للسيد اليزدي في بداية كتاب الحج حيث ذكر ان هناك علماء أنكروا الاستخارة بغير الصلاة والدعاء، وان الاستخارة المتداولة هي من باب التسامح، وأرجو ان تراجع صراط النجاة للشيخ التبريزي الذي قال في جواب استفتاء عن الخيرة: لم يثبت استحباب الخيرة.
فلنتقبل اختلاف وجهات النظر.
وفقكم الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.