الشيخ الصفار يدعو الشباب للاستثمار في العمل التطوعي

قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن العمل التطوعي ينمي طاقات الشباب ومواهبهم، ويحميهم من المنزلقات الخطيرة.

وتابع: ينبغي أن يهتم الشاب بالعمل في خدمة المجتمع ونشر القيم.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاءها سماحته عبر البث المباشر على قناة دار الزهراء في الكويت، بعنوان: أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب، يوم الأربعاء 16 ربيع الآخر 1442هـ الموافق 2 ديسمبر 2020م.

وأوضح سماحته أن مرحلة الشباب هي أهم وأخطر مراحل حياة الانسان، مؤكدا أن استثمارها بشكل أفضل يعود بالمنفعة على الشاب في دنياه وآخرته.

وأبان أن على الشاب ان يستثمر هذه الفترة أفضل استثمار، وأن يستفيد من فائض القوة والوقت في أعمال الخير وخدمة دينه ومجتمعه.

وأضاف: على الشاب أن يستثمر فكره المتوقد ومشاعره المتوهجة وقوته الجسمية حتى لا يتأسف على هذه الفترة الغنية بعد فوات الأوان.

وأشار إلى أهمية استثمار هذه المرحلة لبناء الذات واكتساب الخبرات وتنمية الطاقات والمواهب والمهارات.

وتابع: كما على الشاب أن يهتم بمستقبله الدنيوي عليه كذلك الاهتمام بمستقبله الأخروي، ويعمل للنجاة يوم القيامة.

وقال إن العمل الخيري التطوعي ينمي الأحاسيس والمشاعر الإيجابية في نفس الشاب، ويعمق احساسه بمعاناة وآلام الآخرين.

وأبان أن الإنسان مجبول على حب ذاته، أناني بطبعه لذا عليه أن ينمي في نفسه حب الغير والعمل لخدمة الآخرين.

وأضاف: إذا تجذّرت مشاعر حب الآخرين وخدمتهم في نفس الشاب ونمت يصبح عمل الخير سهلًا ميسورًا.

وأشار إلى أن العمل التطوعي يفيد الإنسان وينعكس عليه شخصيا وينمي المشاعر الإيجابية، ويكسبه الخبرة والتجربة، ويعرفه على الحياة والمجتمع، ويجعل له مكانة في أوساط مجتمعه.

مؤسسات تطوعية

ودعا الشيخ الصفار لقيام مؤسسات أهلية تطوعية مهمتها استيعاب الشباب وتثقيفهم وإرشادهم للعمل الخيري التطوعي.

وتابع: المجتمع الذي يستوعب شبابه يحميهم من منزلقات العنف والانحراف.

وقال: يفترض فينا كمجتمعات متدينة أن نكون أكثر اقبالا وتفاعلا مع الاعمال الخيرية والتطوعية.

وتابع: على المجتمع أن يشجع أبناءه على الانخراط في العمل التطوعي، وأن يتيح لهم الفرص ويسهل القوانين ويبث الثقافة العامة ويصنع الأجواء التي تدفع الشباب وتشجعهم للانخراط في العمل التطوعي.

وابان أن العمل التطوعي من أفضل الطرق لتجنب الشباب مسارات الانحراف ومنزلقات الشهوات ومنحدرات العنف والاجرام. مؤكدا أن المجتمع يواجه تحديات خطيرة، والمؤسسات التطوعية هي الطريق لنشر القيم الفاضلة في المجتمع.

وقال: لا يكفي الموعظة المجردة لحماية الشباب، ونحن بحاجة إلى أطر ومؤسسات تستوعبهم وتحتويهم وتوجههم لخدمة المجتمع والدين.

وتابع: نحتاج إلى مؤسسات تهتم بالبيئة، وأخرى تهتم بالصحة، وثالثة تهتم بالرياضة، والترفيه، وبالثقافة، والتعليم، لنستطيع استيعاب طاقات وقدرات شبابنا.

لمشاهدة المحاضرة: 

https://www.youtube.com/watch?v=kIfxCERLrLQ&t=923s