الشيخ الصفار يشارك في تكريم أمين عام مجمع الفقه الإسلامي بجدة

مكتب الشيخ حسن الصفار

شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في حفل تكريم الشيخ محمد الحبيب بن الخوجة أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومفتي تونس الأسبق في اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة بجدة مساء يوم الاثنين 19 محرم 1429هـ الموافق 28/1/2008م.

ألقى الشيخ الصفار كلمته بعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشيخ عبدالمقصود خوجة ثم تحدث الضيف المكرم الشيخ بن الخوجة، كما أجاب عن المداخلات والأسئلة التي أعقبت كلمته.

وقد أشاد الشيخ الصفار في كلمته بمبادرات الاثنينية لتكريم رجالات العلم والفضل، كما تحدث عن شخصية الشيخ الحبيب بن الخوجة مركزاً على انتمائه للمدرسة المقاصدية، فهو تلميذ للإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور (توفي 1973م) الفقيه الأصولي المفسّر، الذي تولى منصب القضاء والإفتاء في تونس، وجدد طرح ( مقاصد الشريعة الإسلامية) بكتابه القيم تحت هذا العنوان، وكذا في تفسيره الرائع (التحرير والتنوير) وكتاباته المختلفة.

فالشيخ ابن عاشور هو مجدد المدرسة المقاصدية في هذا العصر بعد الدور التأسيسي الذي قام به الإمام أبو إسحاق الشاطبي (توفي 790هـ)، في كتابه المعروف (الموافقات).

وتحدث الشيخ الصفار عن أهمية الفكر المقاصدي وضرورة تطويره واعتماده إطاراً لاستنباط الأحكام الشرعية وفهم مسائل الفقه، فالشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق أهداف ومقاصد تخدم مصلحة الإنسان والحياة.

وحين تغيب تلك المقاصد الأساس عن نظر الفقيه ويتعامل مع الأحكام باجتزاء وابتسار تكون النتيجة فقهاً جامداً قشريًّا يصطدم وروح الشريعة وأهداف الإسلام العليا.

ودعا الشيخ الصفار إلى إحياء المدرسة المقاصدية في المشرق الإسلامي، فهي قد نمت وتطورت في بلاد المغرب، وكانت الأثر الأهم لحضارة الإسلام في الأندلس الضائعة، التي انحدر منها الإمام الشاطبي وأسرة الشيخ ابن عاشور والزعيم علال الفاسي.

وأشار إلى الأثر الواضح للمدرسة المقاصدية على أبحاث الشيخ الحبيب بن الخوجة وآرائه، وعلى مواقفه واهتماماته فهو من رواد حركة التقريب المعاصرة بين المذاهب الإسلامية، ويرأس الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب في طهران.

من جانب آخر، تحدث الشيخ الصفار عن دور مجمع الفقه الإسلامي الدولي في الساحة الإسلامية، فهو من أنجح منظمات المؤتمر الإسلامي، ويُعدُّ آلية جادة لتوحيد آراء علماء الأمة وتوجيهها للتحديات الكبيرة التي تواجه الأمة في هذا العصر بدل الانشغال بقضايا التاريخ ومسائل التراث الغابر. مشيداً بدور الشيخ ابن الخوجة في تفعيل حركة المجمع والارتقاء به عن التأثيرات السياسية والصراعات المذهبية.

وقد حضر الحفل عدد من قناصل وممثلي الدول الإسلامية في المنظمة، وحشد كبير من العلماء والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين. وكان برفقة الشيخ الصفار الدكتور توفيق السيف وسماحة الشيخ حسين الراضي والأستاذ مهدي ياسين الرمضان والسيد محمد الصناع والأستاذ ميثم الفردان.

وفي مساء الثلاثاء20 محرم 1429هـ الموافق 29/1/2008م أقام معالي الشيخ عبدالمقصود خوجة مأدبة عشاء على شرف الشيخ الصفار والوفد المرافق حضرها عدد من رجال الأعمال والثقافة والإعلام، منهم:

1. معالي الدكتور رضا عبيد - مدير جامعة الملك عبدالعزيز سابقاً وعضو مجلس الشورى.

2. الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين - رئيس النادي الأدبي بجدة سابقاً.

3. الدكتور عبدالعزيز قاسم - صحفي.

4. الأديب عبدالمحسن حليت - شاعر وصحفي.

5. محمد سعيد طيب.

6. الأستاذ جمال خاشقجي - رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية.

7. الدكتور عبدالله مناع – صحفي.

8. الشيخ محمد صالح الدحيم.

9. الأستاذ محمد مختار.

10. الدكتورة خديجة الصبّان.

11. الأستاذ مشعل السديري.

12. الدكتورة أميرة كشغري.

13. الدكتور عاصم حمدان - صحفي.

14. الأستاذ عبدالله فراج الشريف.

وكان اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الوطنية والإسلامية.

وقد التقى الشيخ الصفار أثناء زيارته لجدة عدداً من الشخصيات العلمية والاجتماعية، حيث استقبل في مقر إقامته معالي الشيخ عبدالمقصود خوجة، والدكتور محمد علي البار مستشار قسم الطب الإسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية، والدكتور الشيخ محمود المظفر أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز، والكاتب الإسلامي السيد عبدالله فراج الشريف، والدكتور الشيخ محمد صالح الدحيم القاضي في محكمة الليث بمنطقة مكة سابقاً، والدكتور صلاح الدين ادلبي الباحث في مركز خدمة علوم القرآن والسنة النبوية التابع لمؤسسة اقرأ الخيرية، والمستشار عبدالله يوسف رمضاني مدير المركز، والشيخ محمد العطية، والأستاذ عباس بن عبدالعزيز القين، كما قام الشيخ الصفار بزيارة معالي الشيخ صالح كامل والدكتور الشيخ عمر كامل، والسيد إبراهيم الوزير، ومركز التجديد الثقافي.