الشيخ الصفار في منتدى الوسطية: العالم الواعي هو الذي يكون أبًا لكل أفراد المجتمع بمختلف توجهاتهم

مكتب الشيخ حسن الصفار عبد الباري الدخيل

بحضور متنوع شارك فيه كل من الشيخ يوسف المهدي و الشيخ حسين صويلح والأستاذ ميرزا الخويلدي وضمن فعاليات اسبوعه الثاني استضاف "منتدى الوسطية" في مدينة صفوى سماحة الشيخ/حسن الصفار  في ندوة بعنوان "دور عالم الدين في المجتمع المعاصر"، وذلك يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 1/4/1429هـ.

قام الشيخ الصفار  خلال ما يقارب الأربعين دقيقة بتقديم ورقته التي بين من خلالها حاجة المجتمع إلى نزعة العصرنة و التجدد في النخب ذات التأثير الاجتماعي سواء كانت على صعيد السلطة أو الثقافة أو الدين توازيا مع الضرورة التي يحتّمها التطور المستمر في شرائح المجتمع المعاصر. فالانفتاح الذي يعيشة المجتمع يحمّل النخب - وعلى رأسها الدينية - مسؤولية الضابط الذي لا بد أن يعي متطلبات عصره، فالدور والأدوات  التقليديه لم تعد متماشية مع متطلبات الواقع المعاش. كما طالب سماحته المجتمع بتولي مسئوليته في ممارسة النقد للمظاهر التي لا يراها ذات طابع ايجابي أو عصري في عالم الدين و اخراجه من ديكوريته - ان وجدت في البعض- ليتخذ موقعه المناسب في الريادة الاجتماعية.

العصرنة من وجهة نظر الشيخ الصفار تفرض على النخبة الدينية الانسياب في ابعاد ثلاثة للقيام بالدور الفاعل و المطلوب:    

فأولا: البناء المعرفي والأخلاقي

 
تحدث الشيخ الصفار عن أولوية البناء المعرفي والأخلاقي في دور عالم الدين في المجتمع، فعالَم اليوم يعج بالأفكار وأنماط الثقافات، فلا بد من إنتاج فكري ثقافي يحصن المجتمع من التأثيرات السلبية للعولمة الثقافية الإعلامية. ويشجع على الإبداع وتقدم المعرفة، ويكبح جماح طوفان التوجيهات المادية لإثارة الغرائز والشهوات.

ثانياً: الدور الأبوي

فمجمعاتنا المتدينة هي  بحاجة إلى حواضن تملأها بالعطف و الحنان الأبوي – الحقيقي- وليس من خلال الوصاية والَأسر اللذان ربما يكون لهما طابع تنفيري اكثر من حاضني. فعالم الدين يجب أن يتسع صدره، ويفيض عطفه على كل أبناء المجتمع بمختلف توجهاتهم كما كانت سيرة النبي والأئمة .

ثالثاً: استغلال قوة التاثير

فالنخب الدينية ذات تأثير مباشر في المجتمع بإعتبارها أكثر النخب التصاقا وتواصلا بعامة الناس ولذا عليهم استغلال قوة تأثيرهم بإستنهاض المجتمع في مواجهة التحديات و الأخطار المعاصرة بتجاوزهم الجزئية الى الطرفية في التصدي لتلك التحديات واتخاذ دور ريادي لسد الخلل الواقع و تحمل المسؤولية للارتقاء بالمجتمع.

وعلى عجالة لترك المجال لأسئلة الحضور و مداخلاتهم قام سماحته بسرد بقية المحاور و التي تمثلت في آليات وأدوات التغيير التي ينبغي على النخبة الدينية الأخذ بها وهي:                                                

- المواكبة المعرفية

- الحالة المؤسساتية

- روح المسؤولية

وختم سماحتة الورقة بالدور المطلوب من المجتمع للموازنة مع الدور المطلوب من النخبة الدينية من خلال:

- التحفيز و عدم القناعة بالدور التقليدي لعالم الدين

- الدعم والمؤازرة