كتاب الأوقاف مترجماًً إلى اللغة الفارسية

مكتب الشيخ حسن الصفار الشيخ محمد عبدالعال

قدمت مؤسّسة الأوقاف والأمور الخيرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المكتبة الفارسية وقرائها كتاب سماحة الشيخ حسن الصفّار (الأوقاف وتطوير الاستفادة منها) ، والذي ترجمته ونشرته (انتشارات أسوة) باللغة الفارسية تحت عنوان (وقف كار آمد).

وكان آية الله الشيخ جعفر السبحاني قد اطّلع على الكتاب باللغة العربية، وأبدى إعجابه به، ووجّه المسؤولين في مؤسّسة الأوقاف الإيرانية إلى الاهتمام بالكتاب وترجمته ونشره باللغة الفارسية.

والكتاب هو ورقة عمل قدّمها سماحة الشيخ الصفّار للمشاركة في فعاليات الملتقى الأول للوقف الجعفري بتاريخ 15/16 ذو القعدة 1426هـ.

والبحث يسلط الضوء على واقع الحال الذي تعيشه الأوقاف في المنطقة.

جاء في مقدمة الكتاب:

«لفت نظري منذ بادية اهتمامي بالشأن الاجتماعي والديني وجود نزاعات وصراعات في أوساط المجتمع حول الولايات على الأوقاف، حيث يتنازع الأشخاص ـ وخاصة من علية القوم ـ على كسب الولاية على هذا الوقف أو ذاك، وربما يحصل الخلاف داخل الأسرة الواحدة، أو يكون من أطرافه بعض علماء الدين.

وقد يتفاقم النزاع ويطول احد الدعاوى، وتحصل انقسامات اجتماعية بسبب ذلك».

إلى أن يقول: «وهنا كنت أتساءل عن مدى استفادة البلاد والعباد من هذه الثروة الهائلة؟

ووجدت أن الكثير من أبناء المجتمع يطرحون نفس التساؤل.

وتعددت الإجابات في المجالس على هذا السؤال الملحّ، أو غالباً ما تأخذ منحى الاتهام للمتولّين على الأوقاف.

لكنني أعتقد أن المشكلة الأساس تكمن في استخدام المأسسة  والتنظيم لإدارة الأوقاف في مجتمعنا المحلي، فالولي على الوقف  هو في الغالب فرد غير متفرغ لإدارته، وقد يتحمل عبء أكثر من وقف، وليست هناك مؤسّسة يرجع إليها وتقوم بمراقبة وتوجيه أداءه».

وتحت عنوان (أوقاف أهل البيت) أشار الشيخ الصفار إلى أن أوقاف أهل البيت تتميز بأنها توفر استقلال للنشاط الديني والثقافي، حيث تعتمد الجهة الدينية في تمويلها على الأوقاف والخمس الشرعي.

وتحت عنوان أوقاف (أهل البيت والتحديات المعاصرة) أكد المؤلف أن أول مهمة لأوقاف أهل البيت (عليهم السلام) هي التعريف بهم وإحياء ذكرهم، وأمرهم على مستوى الأمة والعالم.

وتساءل المؤلف: هل تنهض الأوقاف بهذه المهمة الأساسية؟ وكيف يمكن الاستجابة للتحدّيات التي يواجهها المجتمع الإسلامي والشيعي؟

وفي الإجابة على ذلك السؤال قال:

«إن هناك عائقين لا بدّ من تجاوزهما لتفعيل دور أوقاف أهل البيت (عليهم السلام) من أجل خدمة رسالتهم في هذا العصر:

العائق الأول: هو العائق التنظيمي الإداري. فمن دون مؤسسة ترعى الأوقاف وتشرف على إدارتها وتنميتها وتطويرها، فإنها تكون عرضة للضياع والتلاعب. أو تكون مجمدة مقتصرة على بعض الأدوار المحددة.

العائق الثاني: جمود وتقليدية الاهتمامات. حيث تصرف مواردها ضمن برامج أساليب قديمة دون تطوير يحافظ على غرض الواقف ويواكب تطورات المجتمع والحياة».

وقد صدرت الطبعة الأولى للكتاب عن دار أطياف للنشر والتوزيع في المملكة العربية السعودية سنة 1427هـ -2006 م.

الجدير بالذكر أن عدداً من كتب سماحة الشيخ الصفّار قد ترجمت إلى اللغة الفارسية وهي:

1. رؤى الحياة في نهج البلاغة.
2. الإمام المهدي أمل الشعوب.
3. التعددية والحرية في الإسلام.
4. كيف نقهر الخوف؟
5. كيف نقاوم الإعلام المضاد؟
6. الإمام علي ونهج المساواة.
7. الأوقاف وتطوير الاستفادة منها.