مواجهة أهل البيت لسياسة العزل والتهميش

الشيخ الصفار يدعو لمواجهة سياسة العزل والتهميش بالتزام منهج أهل البيت (ع)

مكتب الشيخ حسن الصفار القطيف: تركي العجيان

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لمواجهة سياسة العزل والتهميش بالتزام منهج أهل البيت الذي كانوا يرفضون هذه السياسة الظالمة والتي تُمارس ضدّ دعاة القيم والفضيلة، وتهدف لممارسة حربٍ نفسيةٍ ضدّهم، وتضييق الخناق عليهم مادياً واقتصادياً، كل ذلك لمنع توسّع تأثيرهم في المجتمع. وأشار إلى بعض الأساليب التي يعتمدها أصحاب هذه السياسة، ومنها: حجب فرص التقدم، تشويه السمعة، وتخويف الناس من الاقتراب منهم. وأكد أن أهل البيت واجهوا مختلف أساليب هذه السياسة الظالمة.

وصرّح الشيخ الصفار بوجود لوبي يعمل جاهداً ليل نهار من أجل إيقاع الفرقة والعزلة بين جناحي الأمة السنة والشيعة، مرجعاً السبب إما للتعصب الأعمى، وإما لمصالح وأغراض سياسية، وإما بتوجيه من أعداء الأمة في الخارج. وقد يكون البعض منهم لغفلة أو يعيش التضليل. مؤكداً أن هذا العمل من أبرز مظاهر سياسة العزل والتهميش.

وسلّط الضوء على برنامج أهل البيت في مواجهة هذه السياسة الغاشمة إذ كانوا يوجّهون أتباعهم لنشر ثقافة التسامح ورحابة الصدر واستيعاب الآخر، إضافةً إلى تشجيع حضورهم وتواجدهم في أوساط الأمة في مختلف المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية.

المحور الأول: العزل والتهميش سياسة الظلم

أشار الشيخ الصفار في بداية خطابه لليلة الخامسة من المحرم 1430هـ (2 يناير 2009م) إلى أنه عادةً ما يُواجه حملة القيم والمبادئ بحربٍ من المتسلطين، الذين يتضررون من انتشار القيم الفاضلة والمبادئ السامية. فهم يريدون الساحة خالية أمام تسلّطهم، فإذا وُجد هناك من يبثوا قيم العدل والكرامة والحرية ومكارم الأخلاق، فإن المتسلطين يُعلنون حرباً على أصحاب الفضيلة والمبادئ.

مضيفاً: إن هذه الحرب تستخدم عدة وسائل وأساليب، ومن أهم تلك الأساليب سياسة العزل والتهميش، وتعني عزل أصحاب المبادئ والقيم وتهميش دورهم، لكي لا يكون لهم تأثير في المجتمع، ولكي لا تنتشر القيم والمبادئ التي يُبشرون بها.

وقدّم مثالاً عرضه القرآن الكريم، حيث كان نبي الله لوط يدعو قومه للفضائل واجتناب الرذائل، إذ أنهم كانوا يُمارسون الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحد من العالمين بصريح القرآن الكريم، ولما كانت دعوة نبي الله لوط لا تروق لهم عمدوا لهذه السياسة الظالمة، سياسة العزل والتهميش، يقول تعالى: ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (النمل، 56).

وأكد أن سياسة العزل والتهميش هي سياسة ظلم، مبيناً أن الرأي يواجه بالرأي، والفكر يواجه بالفكر، ولا يصح أن إنساناً يُحرم من التمتع بحقوقه الإنسانية والوطنية والاجتماعية، لا لشيء سوى أنه يمتلك رأياً آخر أو مذهباً آخر أو طريقة أخرى.

وأشار إلى مظاهر وأضرار سياسة العزل والتهميش، مبيناً أن هذه السياسة تمارس لتحقيق أهداف مدروسة ضدّ دعاة الفضيلة والقيم، وأهما:

أولاً- الحرب النفسية ضدّهم.

ثانياً- التضييق المادي عليهم.

ثالثاً- منع توسّعهم وتأثيرهم على الآخرين.

ولتحقيق هذه الأهداف، ذكر الشيخ الصفار مجموعة من الأساليب يُمارسها المتسلّطون ضد دعاة الفضيلة، ومنها:

أولاً- حجب فرص التقدم، بمختلف أنواعها: السياسية والاقتصادية والعلمية. وذلك لأن تقدمهم يُثبّت مواقعهم، وبذلك يزداد تأثيرهم على المحيط الذي يعيشون فيه.

ثانياً- تشويه السمعة.

ثالثاً- تخويف الناس من الاقتراب منهم. مستشهداً في هذا الجانب بما واجهه رسول الله حيث استمر حصار أهل مكة ضدّ الرسول وبني هاشم وأصحابه في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات.

وأضاف: وقد واجه أهل البيت هذه السياسة بشتى ألوانها، وقد سعى أعداؤهم لتشويه سمعتهم، لكن سمعتهم طاهرة نقية لا يشوبها شيء، فعمدوا للاختلاق عليهم والافتراء. وكانت للأئمة جهود كبيرة لتنبيه الناس ضد هذا المسار المنحرف، ومن ذلك ما ورد عن الإمام الصادق حيث قال: «لعن الله المغيرة بن سعيد فقد دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث كثيرة، فلا تقبلوا علينا إلا ما وافق كتاب الله وسنة رسوله، فإننا لا نُحدّث إلا عن الله وعن جدنا رسول الله ». وجاء عن الإمام الرضا هذا التحذير الشديد: «ان مخالفينا وضعوا اخباراً في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة اقسام: احدها العلو وثانيها التقصير في امرنا وثالثها التصريح بمثالب اعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب اعدائنا باسمائهم ثلبونا باسمائنا، وقال الله عز وجل: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ (الأنعام، 108).

وأضاف: إن أهل البيت واجهوا صورة أخرى من صور العزل تتمثل في التخويف من الاقتراب منهم ومن أتباعهم.

وأشار الشيخ الصفار إلى صورٍ من ممارسة هذه السياسة قديماً وحديثا، ومن ذلك رواية يذكرها الخطيب البغدادي، في كتابه: تاريخ بغداد، يقول: كان عبد الرحمن بن صالح الأزدي الكوفي الشيعي، يغشى الإمام أحمد بن حنبل، فكان الإمام أحمد يُقرّبه ويُجلّه، فاستنكر أصحابه عليه ذلك الفعل، وقالوا له: يا أبا عبد الله كيف تُقرّبه وهو رافضي؟ فأجابهم الإمام أحمد بجواب رصين يستحق أن يُنشر في صفوف المسلمين ليروا هذا الحديث المنصف، قال الإمام أحمد لهم: سبحان الله رجل يُحب أهل بيت النبي نقول له لا تُحبّهم، إنه ثقة».

وأكد أنه في وقتنا الحديث هناك توجّه عنيف عند بعض الجهات من أجل توسيع الشقة بين السنة والشيعة، وهناك لوبي يعمل ليل نهار من أجل أن لا يتقارب المسلمون من بعضهم بعضاً. مضيفاً أن هذه الجهات تمارس هذا الدور السلبي إما بسبب التعصب الأعمى، وإما لمصالح وأغراض سياسية، وإما بتوجيه من أعداء الأمة في الخارج. وقد يكون البعض منهم لغفلة أو يعيش التضليل. مؤكداً أن أسوء شيء على هذا اللوبي أن يقترب المسلمون من بعضهم البعض. مستعرضاً بعض النماذج ومنها الاتفاق الذي أجهض بين جماعة من السلفيين السنة في لبنان وحزب الله.

ونقل عن إحدى المجلات مقابلة أجريت مع الدكتور الشيخ محمد العوضي في الكويت، وضمن هذه المقابلة وجّه له هذا السؤال: أنت ضمن برامجك التلفزيونية تغازل الشيعة، فهل هذا بهدف توسيع قاعدتك الجماهيرية؟ فأجابهم: سبحان الله هل الصلاة على محمدٍ وآل محمد، وذكر مناقب عليٍّ وفاطمة والحسنين يُعتبر مغازلة للشيعة، إذا كان هذا مجاملة ومغازلة للشيعة فإني أردد ما قال الإمام الشافعي:

إن كان رفضاً حبّ آل محمدٍ فليشهد الثقلان أني رافضي

وفي بلادنا أيضاً هناك ممارسات تدور في هذا الفلك، فإذا ظهر أحد علماء الشيعة في وسائل الإعلام المختلفة تجد هناك من لا يُريحه هذا الأمر، فيَصل الأمر إلى الدفع باتجاه منع حصول هذا الظهور والتواصل مع الشيعة، بمختلف الأساليب، عبر الاتصال ورسائل الجوال والبريد الإلكتروني والحضور المباشر مع الجهات المختلفة. ولا يقف ذلك على الوسائل الإعلامية بل حتى مجرد التواصل وتبادل اللقاءات.

ملفتاً نظر الذين يستنكرون على موضوع التقارب إلى أن المسألة أكبر من أن تكون موضوع لقاء أو اتصال، وإنما هناك معركة عنيفة من أجل إيقاع التباعد بين المسلمين.

وطرح تساؤلاً ينبغي التوجه له، وهو: كيف يُمكن مواجهة هذا اللوبي الظالم؟ وفي إجابته على ذلك التساؤل، سلّط الضوء على برنامج أهل البيت لمواجهة سياسة العزل والتهميش.

المحور الثاني: برنامج أهل البيت لمواجهة هذه السياسة

أشار الشيخ الصفار أن بعض الناس حينما توجّه ضدّهم سياسة العزل والتهميش هم أيضاً يُعينون على أنفسهم، وذلك إما بسبب الجهل وضعف الوعي، أو بسبب غلبة العاطفة والانفعال. مؤكداً أنه ينبغي لأي جهة تعاني هذه السياسة أن تكون واعية.

 وموجهاً خطابه لشيعة أهل البيت بأن يتسلحوا بالوعي، ولا يكونوا كمن يستمرئ حالة العزلة، لأن ذلك ليس في مصلحة الأهداف العليا، فالتشيع ليس حالة قبلية وإنما هو رسالة، والانكفاء والعزلة ليس في صالح هذه الرسالة السامية. وإنما هو في صالح أعداء الأمة الذين يتربصون بالأمة الدوائر.

وقدّم بعض الأدوار المهمة مستلهماً ذلك من سيرة أهل البيت في مواجهتهم لسياسة العزل والتهميش:

أولاً- نشر ثقافة التسامح ورحابة الصدر واستيعاب الآخر، فما كان الأئمة يُشجعون أتباعهم على الانفعال والغضب، وكان ذلك واضحاً في سيرتهم. فهذا الإمام الحسن عندما توجه له ذلك الشامي بالشتم والسب، وإذا بالإمام يقول له: أظنّك غريباً؟ فأنزل رحلك في دارنا فإن كنت فقيراً أغنياك، وإن كنت محتاجاً قضينا حاجتك. يقول الرجل بعد هذا الموقف:  دخلت المدينة وما كان على وجه الأرض أبغض إليّ من الحسن بن علي، وها أنا الآن وما على وجه الأرض أحبّ إلي من الحسن بن علي. وهذا هو الأسلوب القرآني، يقول تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت، 34).

ورداً على من يقول بأن الطرف الآخر لا يُجدي معهم الليونة والتسامح، يقول الشيخ الصفار:

- المسألة ليست مسألة تُجدي أو لا تُجدي، إنما هي أخلاق، فكل إناءٍ بالذي فيه ينضح.

- المسألة لا تقف عند حدود أشخاص متعصبين، وإنما تتسع إلى أفق الأمة كلّها، فوجود جماعة متعصبة ضد أخرى مستوعبة يجعل الأمة تقف إلى جانب الجماعة المستوعبة وينتصرون لأخلاقها.

ثانياً- تشجيع الحضور والتواجد في أوساط الأمة، فينبغي على المجتمع المؤمن أن يُحبط سياسة العزل والتهميش بتواجده وحضوره وكفاءته وإثبات قدراته، ولذلك نجد الأئمة عمدوا إلى تربية الكفاءات والقدرات، والكفاءة تفرض نفسها، وكان الأئمة يدفعون أتباعهم للتواجد.

ولفت النظر إلى ضرورة قراءة سيرة الأئمة قراءة موضوعية متوازنة، فسيرة الأئمة كما أنها تحمل الطرح الثوري هي تحمل الطرح المسالم، وعلينا أن نُحدد تبعاً للظرف أي الأساليب نأخذ من سيرة الأئمة ، وهذا هو عين العقل.

وأشار الشيخ الصفار إلى أن أتباع الأئمة كان لهم حضورٌ سياسي واجتماعي، واستعرض بعض النماذج، ومن بينهم: سلمان الفارسي كان والياً من قبل الخليفة عمر على المدائن، وعمّار بن ياسر كان والياً على الكوفة من قبل الخليفة عمر، وداوود الزربي، وهو من أصحاب الإمام زين العابدين والباقر والصادق ، كان قريباً من المنصور العباسي، وحاول الوشاة أن يُوغروا صدر المنصور عليه، لكنه بقي قريباً منه. وعلي بن يقطين كان رئيس الوزراء في عهد هارون الرشيد، وكان يُحاول الخروج من الوزارة والإمام الكاظم ينهاه: لا تفعل فإن في بقائك عزاً لإخوانك.

وأضاف: لم يقتصر حضور الأئمة وتلامذتهم على الجانب السياسي فحسب، وإنما كان لهم حضورهم العلمي في مختلف الساحات، فهذا إمامنا الصادق الذي كان درسه مفتوحاً للجميع، حتى نقل عن الإمام أبي حنيفة قوله: «لو لا السنتان لهلك النعمان» ويعني بهما السنتين اللتين تتلمذ فيهما على يدي الإمام الصادق ، وكذلك الإمام مالك كان يحضر مجلس الإمام الصادق . وكذلك تلامذة الأئمة كان لهم حضورهم العلمي، فهذا أبان بن تغلب يقول له الإمام الباقر : «اجلس في المسجد وأفتي الناس فإني أحب أن يُرى في شيعتي مثلك».

وعلماء الشيعة الكبار كان لهم حضورٌ بين المسلمين، فهذا الشيخ المفيد درس على يدي أستاذٍ سنّي، هو: علي بن عيسى الرمّاني، وهو الذي لقّبه المفيد. وشيخ الطائفة الطوسي كان يحضر درسه ما يُناهز الألف من مختلف المذاهب الإسلامية.

وأشاد بالخطاب الذي ألقاه المرجع السيد السيستاني لعلماء السنة حينما التقى معهم بعد المؤتمر الذي عُقد بين علماء السنة والشيعة في النجف الأشرف العام المنصرم في شهر ذي القعدة، وقد نُشر في بعض وسائل الإعلام، وقد تحدث السيد في هذا الخطاب عن أنه درس على يد الشيخ أحمد الراوي من علماء السنة.

مؤكداً أن القطيعة والتباعد لم يكن من خلق الأئمة ولا أتباعهم، إنما هذا ما يُريد أن يفرضه علينا المخالفون للأئمة، فلا يصح أن نقع في الفخ، فالتواصل والسعي للتلاقي هو الأصل.

وتابع يقول: إذا كان الحضور السياسي والعلمي يختص بالنخبة فإن الحضور الاجتماعي عام للجميع، وكان يُمثل مساحة ضخمة من توجيهات أهل البيت ، حيث كانوا يدعون عامة أتباعهم بأن يتواجدوا مع بقية المسلمين.

مؤكداً على ضرورة رفض أن يُمارس علينا العزل والإقصاء والتهميش، ومواجهة ذلك بإظهار الكفاءة والقدرات، والحضور البارز. مضيفاً: إن هناك من لا يُعجبه ذلك، وسيسعى للوقيعة بينكم وبين إخوانكم والأئمة هنا يوصون بسعة الصدر، يقول عبد الله بن زياد: دخلت على الإمام جعفر الصادق بمنى، قلت له: يا ابن رسول الله إن مكاننا بعيد، ولا نستطيع أن نجلس معك مثل هذا المجلس كلما أردنا فأوصنا. قال : «عليكم بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الصحبة لمن صحبكم، صلوا في مساجدهم، عودوا مرضاهم، واتبعوا جنائزهم، فإن أبي كان يقول: إن شيعتنا كانوا خيار من كانوا منهم، كذلك احبونا إلى الناس، ولا تُبغضونا إليهم». ويقول الإمام الصادق : «رحم الله من جلب مودة الناس إلى نفسه وإلينا».

وأضاف: إن الأئمة كانوا يدعوا أتباعهم ليكونوا ضمن الأمة لكي لا يُبعدوا ولا يُعزلوا ولا يُهمّشوا، وهذا ما يجب أن يسود في المجتمع الشيعي، وخاصة في هذا العصر مع مؤامرات الأعداء ولوبيات المتشددين المتعصبين، فعلينا أن نُفشل هذه المحاولات.

وختم خطابه بتوضيح الخلفية وراء الثورات التي قام بها أتباع أهل البيت من الهاشميين وغيرهم كزيد بن علي بن الحسين، والحسين شهيد فخ، والثائرين من الحسنيين، وغيرهم من أتباع أهل البيت ، مؤكداً أن هذه الثورات إنما حصلت بسبب تزايد الضغط الذي وصل لدرجة الانفجار، فكانت هذه الثورات، وكان الأئمة يتفهمون هذه الدوافع، ولذلك على العقلاء أن يُنفّسوا من هذه الضغوطات كي لا تحصل هناك انفجارات في صفوف الأمة.