الشيخ الصفار يدعو للنهوض بالعمل الاجتماعي ويخص شريحتي الشباب والمتقاعدين

مكتب الشيخ حسن الصفار القطيف: تركي العجيان

دعا فضيلة الشيخ حسن الصفار للنهوض بالعمل الاجتماعي وخصَّ بذلك شريحتي الشباب والمتقاعدين، مؤكداً أن مرحلة الشباب هي مرحلة العطاء والفاعلية والقوة، والمتقاعدين هم ممن يمتلكون الخبرة الحياتية والاجتماعية، فاجتماع القوّة والفاعلية إلى جانب الخبرة من شأنه أن يؤسس لنشاطٍ اجتماعيٍّ متميّز، ويخلق واقعاً اجتماعياً قويّاً يعتز به جميع شرائح المجتمع. مشيراً إلى أن الشرائع الإلهية تدفع الإنسان لخدمة الناس، وتؤكد أن ذلك يأتي في مصلحة الإنسان نفسه قبل الآخرين، ونتائجها تنعكس على واقع حياته قبل الآخرين، مستعرضاً بعضاً من التجلّيات: الراحة النفسية، الثواب العظيم عند الله تعالى، كسب الخبرة الاجتماعية، صقل المواهب والقدرات، وكسب المكانة الاجتماعية، والانتماء إلى مجتمع القوة.

وأكد الشيخ الصفار في آخر جمعة من شهر جمادى الثاني 1430هـ أن خدمة الناس تارةً تكون بشكلٍ فردي، وأخرى بشكلٍ جمعي مؤسسي، ملفتاً النظر إلى الفرق الكبير بين العمل الفردي والعمل المؤسساتي، ودافعاً باتجاه تبنّي العمل الجمعي، بأن يكون كل إنسانٍ جزءً من مؤسسة اجتماعية قائمة، أو يبتكر فكرة جديدة تسد فراغاً من الفراغات الموجودة في المجتمع.

واستعرض جملةً من الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت التي تؤكد أهمية خدمة الآخرين ومساعدتهم، وتضع الإنسان أمام الكرم الإلهي الذي سيناله بذلك، ومن تلك الروايات ما ورد عن الإمام الباقر أنه قال: «لأن أعول أهل بيت من المسلمين أسد جوعتهم وأكسو عورتهم فأكف وجوههم عن الناس أحب إليَّ من أن أحج حجة وحجة وحجة ومثلها ومثلها حتى بلغ عشراً ومثلها ومثلها حتى بلغ سبعين».

وفي سياق آخر وجّه الشيخ الصفار خطابه لجميع الطلاب والطالبات الذين يؤدون في هذه الأيام امتحانات نهاية العام، مؤكداً عليهم ضرورة الجد والاجتهاد والمثابرة، وأن يُحيطوا أنفسهم بالطمأنينة والسكينة فهي سبيلهم لنيل أعلى الدرجات في الامتحانات، وملفتاً نظر الأسرة إلى ضرورة إحاطة الطلاب والطالبات برعاية خاصة في هذه الأيام، وأن يُساعدوهم لتأدية الامتحانات بوجه أفضل لا أن يكونوا عقبة أمامهم بممارسة بعض السلوكيات التي تضغط على نفسيتهم. مؤكداً على ضرورة الاعتماد على الجد في المذاكرة بعيداً عن التفكير في وسائل الغش المتاحة خصوصاً مع تقدم وسائلها، مؤكداً أنها وسائل غير مشروعة، داعياً لهم بالتوفيق والسداد في امتحاناتهم وأن يكونوا متفوقين إن شاء الله.