ومن خلال افتعال أشياء لا أصل لها في الدين

الصفار: لا يصح ربط الناس بمدرسة أهل البيت من خلال الكذب..

شبكة راصد الإخبارية

انتقد الشيخ حسن الصفار حالة المبالغة في إضافة البرامج الروحية في الدين من قبل بعض المتدينين المتحمسين.

وأوضح أن المبالغة وصلت إلى حد الاعتداء على النفس وإهمالها والخروج عن الاعتدال وتعطيل ملكة العقل.

وقال الصفار في محاضرة الليلة الثانية بجامع الكوثر بمدينة صفوى في محاففظة القطيف "ان الزيادة في الدين أخطر من النقيصة فيه وهو غلو وافتراء على الله".

مضيفاً أن المبالغة في الجانب الروحي إلى حد الإفراط عادة ما يكون على حساب الحياة الطبيعية.

وأستنكر سلوك شريحة من المتدينين الذين دفعهم حماسهم الديني إلى إضافة واصطناع برامج مفتعلة لا أصل لها في الدين، معلقا "وكأن الدين ناقص في برامجه الروحية".

ونوه إلى أن مدرسة أهل البيت متكاملة في برامجها الروحية والمعنوية وأي محاولة للزيادة فيها يعني ابتداع ما ليس في الدين وهو أخطر من النقيصة فيه، واصفا هذه المحاولة بالافتراء والكذب على الله.

وحذر المستمعين من الجهات التي تروج الخرافات باسم الدين وأهل البيت وذلك عبر توزيع الأوراق أو المطويات أو الأحلام، والتي يدعي مروجها بان الذي لايتجاوب معها سيصاب في رزقه.

ووصف اصحاب هذه الممارسات والاعمال "بالدجالين والكذابين".

وتابع الصفار قائلاً "لا يصح أن نقرب الناس من مدرسة أهل البيت والدين من خلال الكذب وافتعال أشياء لا أصل لها في الدين" في إشارة ضمنية إلى المبالغة والإسراف في إقامة بعض السفر والسبحات.

وانتقد في حديثه محاولة بعض المتدينين الإيحاء للبسطاء بأن "جدران المسجد تذرف الدموع وتبكي حين الدعاء".

واستهجن انسياق شريحة واسعة من البسطاء وراء مظاهر الخرافة في إشارة إلى حركة بعض المجاميع نحو التبرك ببعض الأشجار أو الجدران بدعوى خروج الدم منها بكاء على الحسين.

وفي محاضرته المعنونة بـ"المرفأ الروحي للسيرة الحسينية المباركة" وصف الصفار هذه الممارسات بالأساطير، مضيفا إنها تفتح المجال للشعوذة والدجل واللعب بعواطف الناس، كما انها ليست من العقيدة ولا ينبغي أن نصغي لها.

وطالب أبناء المجتمع بالإصغاء إلى منطق الدين والعقل وعدم الانجرار وراء العواطف والانخداع بمظاهر الغلو والابتداع والشعوذة.

وحث جموع الناس على ممارسة البرامج الدينية والروحية المنصوص عليها كتلاوة القرآن والأدعية المأثورة والتهجد في الليل وإقامة النوافل المستحبة والإقبال على صلاة الجماعة والتخلي عن البرامج "التي تعطل العقل، ولا نصوص عليها".