الشيخ الصفار يعزّي بالأستاذ حسن العثمان

بعث الشيخ حسن الصفار رسالة تعزية بوفاة الأستاذ المربي حسن بن عبد الله العثمان (من مواليد 1387هـ) وهو ناشط اجتماعي من قرية التويثير بالاحساء, توفي في حادث مأساوي غامض باحتراق سيارته بعد خروجه من أداء صلاة الفجر في المسجد, يوم الأربعاء 13 محرم 1431هـ.

وقد وجه الشيخ الصفار رسالة التعزية للحفل الذي أقامه أهالي العمران ليلة الجمعة 22 محرم 1431هـ في مسجد المغيسل تأبيناً للفقيد الراحل وتكريماً لدوره في التعليم والإرشاد الطلابي في المنطقة, وقرئت الرسالة نيابة عن الشيخ الصفار وهذا نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين

تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأخ الفاضل والصديق العزيز الأستاذ حسن بن عبدالله العثمان في حادث مؤسف، وإني إذ أتقدم لأسرته الكريمة وخاصة والدته وزوجته المحترمتين، وإخوته وأبنائه الأعزاء، كما أعزي أهالي التويثير والعمران الكرام بفقد هذا المعلم المربي، والمؤمن الصالح المصلح، تغمده الله تعالى بواسع رحمته وحشره مع النبي وآله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، وربط على قلوب ذويه ومحبيه بالصبر والسلوان.

إنني أهيب بأبناء المجتمع وخاصة من يعملون في سلك التعليم، بأن يقتدوا بنهج الفقيد الراحل، وأن يتحملوا مسؤوليتهم الخطيرة في تربية وتوجيه الجيل الناشئ، فمعظم المعلمين والمعلمات في مدارس المنطقة هم من أبنائها وبناتها، وعليهم أن لا يتعاطوا مع التعليم كوظيفة ومصدر رزق فقط، بل هي مهمة عظيمة، ومسؤولية دينية واجتماعية كبيرة؛ لأنها تُعنى بصناعة مستقبل المجتمع وإعداد أجياله الصاعدة.

إن على  كل معلم ومعلمة:

أولاً: الإخلاص في أداء مهمة التعليم على خير وجه، ليستوعب الطلاب والطالبات مناهج الدراسة بإتقان يهيئهم للنجاح والتفوق.

ثانياً: على المعلمين والمعلمات أن يكونوا قدوات لطلابهم وطالباتهم، في مجال الالتزام الديني، وحسن الخلق، وكسب الثقافة والمعرفة، والمشاركة في خدمة المجتمع.

ثالثاً: تكثيف التوجيه التربوي والأخلاقي بما يحصن أبناءنا وبناتنا من تأثير الأجواء الفاسدة والتوجهات المنحرفة.

وقد كان الفقيد الراحل مثالاً وقدوة على هذا الصعيد، فلنواصل مسيرته التربوية، ونهجه الإيماني الإصلاحي، حتى يحشرنا الله معه في زمرة محمد وآل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

وأعتذر إليكم أخيراً عن عدم مشاركتي بالحضور معكم لالتزامي ببرنامج آخر هذه الليلة، فالفقيد عزيز على قلبي، كما هو عزيز على قلوبكم جميعاً، ولكن ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ لله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن بن موسى الصفار            
القطيف                      
 21 محرم 1431هـ               
 7 يناير2010م