رسالة الدكتور الشيخ القرضاوي للشيخ الصفار

مكتب الشيخ حسن الصفار

نص رسالة الدكتور الشيخ القرضاوي للشيخ الصفار:

سماحة الشيخ الأخ الكريم العالم الجليل حسن الصفار                       حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته                   وبعد:

أرجو أن تكونوا والأسرة الكريمة ومن تحبون بخير وعافية في دينكم ودنياكم.

وقد سرنا والله ما اطلعنا عليه من تصريحاتكم الرصينة, تعليقا على ما قام به من لا خلاق له, من الإساءة إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم, بالإساءة إلى أم المؤمنين عائشة أحب زوجاته إليه بعد خديجة رضي الله عنها في بلاد الغرب, في الوقت الذي تحظر فيه المآذن, ويمنع فيه النقاب, بعد منع الحجاب, ويراد أن يحرق المصحف, ويساء إلى نبي الإسلام, وإلى عقيدة المسلمين, وبدل أن يقوم المسلمون بالتعريف بدينهم ونبيهم وبيته وآله وصحبه, قاموا بعمل – كما وصفتموه – مشبوه, غاية في القبح والمهانة.

وإن التقريب بين الفرق الإسلامية يحتاج إلى مثل ما قمتم به, يحتاج إلى الأفعال لا الأقوال, وإلى المواقف الجادة لا إلى المجاملات على حساب الحق, وإلى أن يقوم عقلاء كل قوم برد سفائهم إلى جادة الصواب.

فشكر الله لكم, وجزاكم خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوسف القرضاوي                    
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين      

 رسالة القرضاوي حول تصريح ياسر الحبيب

رسالة الشيخ الصفار للدكتور القرضاوي جواباً لرسالته:

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين          حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أتقدم إلى فضيلتكم بخالص الشكر والامتنان لما تضمنته رسالتكم الكريمة من اهتمام وتقدير لتصريحاتي الأخيرة تجاه الساعين للفتنة المسيئين لعرض رسول الله ( ص ) بالنيل من أم المؤمنين عائشة ( رض ).

وذلك هو اقل واجب الغيرة والذبّ عن حرمة النبي الأعظم ( ص ) والدفاع عن شرف زوجاته أمهات المؤمنين.

ولحماية وحدة الأمة من عبث العابثين, وتصرفات الحمقى الجاهلين المنحرفين، وصدّ اختراقات الأعداء الطامعين.

وقد أصبتم فيما قررتموه من حاجة التقريب بين الفرق الإسلامية إلى المواقف الجادّة من قبل عقلاء كل طرف تجاه ممارسات الإساءة في أوساطه للطرف الآخر.

ويبدو ان من بين أهداف المتطرفين في الجانبين ومن يقف خلفهم هو إيقاع اليأس والإحباط في نفوس دعاة الوحدة والتقريب, حتى يتراجعوا عن حمل هذا المبدأ العظيم والتبشير به, لكن وجودكم ووجود أمثالكم من أئمة الدعوة المخلصين, الواعين بمقاصد الشريعة, والمدركين لما يحيط بالأمة من أخطار, هو ما تعقد عيه الآمال بعد لطف الله تعالى وعنايته, للتصدي لهذه التوجهات البغيضة, ولبث روح المحبة والوئام في أوساط أبناء الأمة.

اسأل الله تعالى ان يبارك في جهودكم وان يسدد خطواتكم في طريق الإصلاح وجمع شمل المسلمين, وان يمتعكم بوافر الصحة والعافية.

وتقبلوا مني خالص الدعوات وفائق التحيات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

حسن بن موسى الصفار 

9 شوال 1431هـ