جريدة الرياض: الشيخ الصفار يطالب بضرورة إدانة منهجية الشحن الطائفي

مكتب الشيخ حسن الصفار
الشيخ الصفار كما ظهر في الفيلم
الشيخ الصفار كما ظهر في الفيلم

 

ضمن تحقيق اجراه الصحفي "منير النمر" لجريدة الرياض نشر يوم الجمعة 22/10/1431هـ في العدد رقم 15439بعنوان:

«تحكيم العقل» يقطع الطريق على الانتهازيين

ألعاب العنف في «البلاي ستيشن» تتحول إلى ساحة للشحن الطائفي!

ذكر رفض علماء الشيعة للتصريحات المسيئة للرسول ، إذ إنها تقذف عرضه بما ليس فيه، موردا كلاما لسماحة الشيخ حسن الصفار جاء فيه : إن ما حدث ينبغي أن يجعلنا ندين خطأ المنهجية المتطرفة، وأن لا نكتفي بإدانة الأشخاص، كما أني أعتقد بضرورة إدانة منهجية الشحن الطائفي التي اعتبرها خاطئة، مضيفاً أن هناك إصراراً من التوجهات التعصبية المتطرفة على إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية، لافتاً أن من ينال من أم المؤمنين عائشة، هو عمل مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله، وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد، موضحاً أنه يشيد بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض.

عدم السكوت

وطالب "الصفار" الواعين في الأمة الإسلامية بعدم الانجرار وراء مثيري الفتن، وقال: إن على الواعين المخلصين من قيادات الأمة محاصرة التعصب المذهبي، وعدم السكوت والتزام الصمت تجاه التكفير لبعض طوائف المسلمين، والتحريض عليهم والدعاء عليهم بالهلاك، مشيراً إلى أن الأجواء التي تشهدها الأمة هي المسؤولة بشكل أساسي عن التصرفات المشينة، مضيفاً أن ثقافة العنف والعنف المضاد صنعت تبريراً وتشجيعاً لأعمال العنف وسفك الدماء بين المسلمين، كما حصل في التفجيرات الأخيرة أيام شهر رمضان المبارك في باكستان، والتي استهدفت تجمعات دينية شيعية ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى، لافتاً إلى أن حق الاختلاف في تقويم الأحداث والشخصيات التاريخية لا يبرر الإساءة للمقدسات والرموز المحترمة عند أتباع المذاهب الإسلامية، فذلك مخالف لتعاليم الدين، وخطر على وحدة الأمة، واستقرار مجتمعاتها، ناصحاً بعدم التقديم للمتطرفين فرص النجاح في تحقيق أغراضهم، بالوقوع في فخ الفتنة، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم الشريرة، ولا يعبرون عن طوائفهم ومذاهبهم.بلاي ستيشن

وقد جاء التحقيق على أثر تحول ألعاب العنف في "البلاي ستيشن" المباشرة عبر الإنترنت لساحة "شحن طائفي" بعد أن تفاقم انتشار التصريحات المسيئة لعرض النبي محمد ، التي أطلقها في وقت سابق "مجتبى الشيرازي"، و"ياسر الحبيب" اللذين يقيمان في العاصمة البريطانية لندن.

واضطر لاعبون في اللعبة التي يصفها خبراء في علم الاجتماع ب"العنيفة جداً" إلى تركها، بعد أن أصبح بعض المتطرفين ينتشرون فيها، محولين عمليات القتل الافتراضية تنطلق من منطلقات "طائفية" تحرض على القتل، ما يبث ثقافة عدائية لم تشهدها التجمعات الشبابية في ساحة الألعاب.

أجواء مشحونة

وقال "علي" -11عاماً - الذي أمره والده بضرورة عدم اللعب في مثل هذه الأجواء المشحونة في اللعبة: "إن البعض يصر على أن ما حصل من قذف لأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، سبباً جوهريا للقتل على الهوية المذهبية، كما أن هناك من يرد بنفس الطريقة"، مشيراً إلى أن الحالة العدائية تنتشر في اللعبة، وأن هذه الحالة تحمل اللعبة ما لا تحتمل.