الاحتفاء بليلة النصف من شعبان

أصدر مكتب سماحة الشيخ حسن موسى الصفار مقالاً لسماحته يتناول برامج الاحتفاء بليلة النصف من شعبان، وذلك تزامناً مع الذكرى المباركة لهذه الليلة العظيمة.

وهذا نص المقال:


حينما يتحفز مجتمع نحو النهوض والتقدم فإنه يبحث عن الأفكار الخلاقّة، والآراء الدافعة للحركة والعطاء، ويسعى لاستثمار أي طاقة معنوية أو مادية، من أجل تحسين واقعه ورفع مستوى أوضاعه.
وعلى العكس من ذلك إذا سادت المجتمع حالة ركود وجمود فإنه يفتش عن الأفكار التبريرية، ويتشبث بالآراء المسوغّة للتقاعس والتخلف، ويبدد الإمكانات المادية والمعنوية في اهتمامات سطحية قشرية، على حساب القضايا الأساسية والمصالح الحقيقية.

إن المعتقدات الدينية وما ينبثق عنها من شعائر ومناسبات، تشكل ثروة ورصيداً ضخماً، لخدمة تطلعات المجتمع نحو التنمية والتقدم، وتأكيد الأصالة، والتزام القيم الأخلاقية، وحماية الوحدة الاجتماعية.

لكن ذلك رهن بالفهم الصحيح للمعتقدات، والوعي السليم بمقاصد الشعائر والمناسبات الدينية، وحين يكون الفهم خاطئاً، والوعي ناقصاً، فقد تصبح ممارسة الشعائر مجرد طقوس وتقاليد خاوية، وقد تتحول إلى عوائق أمام حركة المجتمع وتقدمه.

ومن المناسبات والشعائر الدينية التي تحظى بأهمية كبرى في مجتمعاتنا: الاحتفاء بليلة النصف من شعبان، حيث تتفاعل كل شرائح المجتمع مع هذه المناسبة، وما تنطوي عليه من تذكير وتأكيد بالاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.

إن هذه العقيدة، وهذه المناسبة، يجب أن تكون باعثاً لتطلعات الإصلاح، وآمال التغيير، وأن تشكل دافعاً لتحمل المسؤولية تجاه قيم الحق والعدل، التي سيقود الإمام المهدي حركة تطبيقها على المستوى الإنساني العالمي.

لكن بعض التوجهات المتخلفة تحاول صرف هذه العقيدة وهذه المناسبة عن معانيها وأهدافها الحقيقية، وتحوّلها إلى مجرد مناسبة طقوسية، وبدل أن يكون الاعتقاد بالإمام المهدي ملهماً للأمل ودافعاً للعمل، صار ضمن هذه التوجهات سبباً للركود والجمود، وفقدان الأمل والتطلع، فالتغيير والإصلاح مهمة الإمام المهدي ومسؤوليته، أما نحن فواجبنا الانتظار والترقب.

وهكذا أصبحت غيبة الإمام التي اقتضتها الحكمة الإلهية تعني غيبة الأمة، وغيبة النهج الرسالي عن ساحة الحياة، والمفروض هو العكس من ذلك تماماً حيث أن غيبة الإمام تضاعف مسؤولية الأمة، وتزيد مهام ووظائف أتباع نهج الإمامة.

ومناسبة النصف من شعبان يجب أن تصبح محطة وقود إيماني روحي، وتعبئة فكرية رسالية، للالتزام بنهج أهل البيت وخطهم الإسلامي الأصيل.

برامج الاحتفاء


هناك ثلاثة ألوان من برامج الاحتفاء بليلة النصف من شعبان، تتكامل فيما بينها لاستثمار هذه الليلة المباركة فيما ينفع المجتمع ويفيده:

الأول: البرامج العبادية، التي توجه الإنسان للإقبال على ربه، واستشعار العبودية له، ولتجديد عهود الطاعة والالتزام بأوامره، وطلب المغفرة والخير منه تعالى.

وذلك عبر الصلاة، والمناجاة والدعاء، وتلاوة القرآن الكريم، وتجديد الولاء لنبي الإسلام وأهله الكرام، بزيارتهم والصلاة والتسليم عليهم.

وقد ذكرت كتب الشيعة المختصة بالأدعية والأذكار، مجموعة من الأعمال الصالحة والمستحبة، لإحياء هذه الليلة المباركة بالعبادة والتهجد.

إن أبواب الاتصال بالله تعالى مشرعة أمام الإنسان في كل زمان ومكان، لكن بعض الأزمنة والأمكنة قد اختصها الله تعالى بفضل عظيم، وميزّها على مثيلاتها، لتكون فرص الإنسان فيها أوفر وأوسع للاقتراب من ربه، ولنيل رحمته وفضله ورضاه.

وتأتي ليلة النصف من شعبان في طليعة تلك المساحات الزمنية المميزة، التي اختصها الله تعالى بالبركة والفضل، ليتيح أمام عباده أفضل فرص التقرب إليه.

وهذا ما يجب أن يدفع كل متطلع لرحمة ربه ورضوانه لاستثمار ساعات هذه الليلة المباركة في أعمال الخير والصلاح، وفي التعرّض لألطاف الرب وعطاياه السخيّة.

لقد تعودت مجتمعاتنا على إحياء ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان وخاصة ليلة الثالث والعشرين ببرامج العبادة والدعاء، حيث يوقف أغلب الناس برامجهم المختلفة هذه الليلة، ويتجهون إلى المساجد والأماكن الدينية، ويقومون بأداء بعض الأعمال العبادية الواردة في النصوص والروايات، كتلاوة سور من القرآن الكريم، وقراءة أدعية مأثورة، وأداء صلوات مستحبة. فيكون لتلك الليلة صبغتها ونكهتها الروحية العظيمة.

فلماذا لا تعيش مجتمعاتنا مثل هذه الأجواء ليلة النصف من شعبان؟

إن الحاجة ماسة للتعبئة الروحية، ولتزوّد النفوس بوقود الإيمان والتقوى، وليلة النصف من شعبان هي من أفضل الليالي بعد ليلة القدر، كما يبدو من كثير من الأحاديث والروايات وأقوال العلماء.
وكان الأئمة الأطهار والأولياء الصالحون يحرصون على استثمارها في برامج العبادة والدعاء. يقول الشيخ المفيد (توفي 413هـ):

«وهذه الليلة ـ ليلة النصف من شعبان ـ من الليالي المشرفات المعظمات، اللواتي جعلن علامات لنزول الخيرات والبركات، وروي أن أمير المؤمنين لم يكن ينام فيها محيياً لعبادة الله عز وجل بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن» (1).

وعن زيد بن علي قال: كان علي بن الحسين يجمعنا ليلة النصف من شعبان، ثم يجزئ الليل أجزاء ثلاثة، فيصلي بنا جزءاً، ثم يدعو فنؤمن على دعائه، ثم يستغفر الله ونستغفره، ونسأله الجنة حتى ينفجر الفجر (2).

«وجاء في سنن ابن ماجة عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها »(3).

إن إحياء ليلة القدر في مجتمعاتنا لم يكن في الماضي بهذه السعة والشمول، بل كان محدوداً، يقوم به بعض الأفراد والمجموعات القليلة، لكن توجيه العلماء وتشجيع الخطباء، ومبادرة الصالحين، أسست هذه الحالة من الاهتمام الكبير بليلة القدر، وإحيائها بالبرامج العبادية، وتكرست ونمت هذه العادة الطيبة، حتى أصبحت حالة عامة في المجتمع، حيث يحرص كل أبناءه ذكوراً وإناثاً على الحضور في المساجد وإحياء ساعات من ليلة القدر بالعبادة والدعاء، في أجواء روحية مفعمة بالتهجد والتضرع إلى الخالق سبحانه.

فكيف يمكننا التأسيس لمثل هذه الحالة في ليلة النصف من شعبان؟

إن للعلماء والخطباء في هذا المجال دوراً أساساً، فبدعوتهم وتوجيههم الناس إلى برامج الإحياء تتهيأ الأرضية المناسبة، وإلى جانب ذلك لابد من مبادرات عملية من قبل المهتمين بالشأن الديني لإقامة برامج الإحياء، فإذا حصلت الدعوة والتشجيع، وتوفرت أجواء إقامة البرامج، فسيكون هناك إقبال واستجابة من الناس، قد تبدأ محدودة، لكنها تنمو وتتسع بمرور الزمن، حتى تصبح حالة سائدة شاملة، كما هو الحال في ليلة القدر.

ومن أهم برامج الإحياء العبادية التي ينبغي التركيز عليها ما يلي:

1/ صلاة جعفر

«جاء في الوسائل عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه قال: سألت علي بن موسى الرضا عن ليلة النصف من شعبان؟ فقال: هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار، ويغفر الذنوب الكبار، قلت: فهل فيها صلاة زيادة على صلاة سائر الليالي؟ فقال: ليس فيها شيء موظّف ولكن إن أحببت أن تتطوع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب، وأكثر فيها من ذكر الله والاستغفار والدعاء، فإن أبي ـ الإمام موسى الكاظم ـ كان يقول: الدعاء فيها مستجاب (4).»

«وعن فضل صلاة جعفر وكيفيتها جاء عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ـ الإمام جعفر الصادق ـ قال: قال رسول الله لجعفر بن أبي طالب : يا جعفر ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله، قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهباً أو فضة فتشرف الناس لذلك، فقال له: إني أعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كل يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها، وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل سنة غفر لك ما بينهما، تصلي أربع ركعات، تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة، فإذا ركعت قلته عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات، فإذا سجدت قلته عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات، فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل أن تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة، ثلاث مائة تسبيحة في أربع ركعات» (5).

وتعرف هذه الصلاة بصلاة التسبيح وهي ثابتة عند أهل السنة أيضاً، حيث وردت في كتب الأحاديث والسنن، كسنن أبي داود، وسنن ابن ماجة، وصححها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في (صحيح سنن ابن ماجة) لكن أغلب أسانيدها عندهم تذكر أن رسول الله علمها عمه العباس بن عبد المطلب، وفي بعضها أنه جعفر بن أبي طالب كما أورد أبو داود في سننه (6).

«جاء في صحيح سنن ابن ماجة، باب ما جاء في صلاة التسبيح، عن أبي رافع؛ قال: قال رسول الله للعباس: «يا عم! ألا أحبوك، ألا أنفعك، ألا أصلك؟!» قال: بلى، يا رسول الله! قال: «فصل أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً، ثم اسجد فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً، ثم اسجد فقلها عشراً، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً قبل أن تقوم.
فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وهي ثلاثمائة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك».
قال: يا رسول الله! ومن لم يستطع يقولها في يوم؟
قال: «قلها في جمعة، فإن لم تستطع فقلها في شهر»، حتى قال: «فقلها في سنة» »
(7).

وفي كتب الفقه الشيعي كالعروة الوثقى وسائر الرسائل العملية، وكتب الأدعية والزيارات، وردت تفاصيل كيفية أداء صلاة جعفر وأحكامها ومستحباتها.

2/ دعاء كميل

وهو الدعاء المشهور الذي علمه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب لتلميذه النجيب كميل بن زياد النخعي، ويواظب بعض المؤمنين على قراءته كل ليلة جمعة.

هذا الدعاء وارد في الأصل لليلة النصف من شعبان، فقد نقل ابن طاووس في الإقبال وغيره قال: قال كميل بن زياد رحمه الله: كنت جالساً مع مولاي أمير المؤمنين في مسجد البصرة ومعه جماعة من أصحابه، فذكر ليلة النصف من شعبان في كلامه فقال: ما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر إلا أجيب له، فلما انصرف طرقته ليلاً، فقال: ما جاء بك يا كميل؟ قلت: يا أمير المؤمنين دعاء الخضر، فقال اجلس يا كميل إذا حفظت هذا الدعاء، فادع به كل ليلة جمعة، أو في الشهر مرة، أو في السنة مرة، أو في عمرك مرة، تُكف وتُنصر وتُرزق ولن تعدم المغفرة، يا كميل أوجب لك طول الصحبة لنا أن نجود لك بما سألت، ثم قال اكتب.

وفي رواية: أن كميل رأى أمير المؤمنين ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان (8).

3/ زيارة الحسين

اهتم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بتوجيه الناس إلى زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي في مختلف المناسبات، وذلك من أجل توثيق ارتباط أبناء الأمة بعترة رسول الله ، في مقابل سعي السلطات الأموية والعباسية لصرف الناس وإبعادهم عن أهل البيت بمختلف وسائل الترهيب والترغيب، كما أن زيارة الإمام الحسين فيها تذكير للأمة بظلامة أهل البيت (عليهم السلام) وتضحياتهم.

من هنا كان حرص الأئمة (عليهم السلام) على الحث والتشجيع على زيارة الإمام في مختلف المناسبات، وفي طليعتها مناسبة النصف من شعبان، حيث ورد في كتب الزيارات والأدعية نص مأثور يزار به الحسين في النصف من شعبان.

إن إقامة برنامج عبادي روحي ليلة النصف من شعبان يشتمل على هذه الفقرات الثلاث: صلاة جعفر ودعاء كميل وزيارة الحسين وسائر الأعمال المستحبة لمن شاء الاستزادة، يؤسس لحالة جديدة من الاستثمار الروحي الجماعي لهذه الليلة المباركة إلى جانب البرامج الاجتماعية الأخرى.

هذا ما نأمل أن يوفق الله تعالى المؤمنين لإنجازه.

برامج التوعية والإرشاد


اللون الثاني من ألوان برامج الاحتفاء بليلة النصف من شعبان هو: برامج التوعية والإرشاد، حيث تقام الاحتفالات ومجالس الخطابات والمحاضرات، لتبيين هدي الإسلام، والحديث عن قضية الإمام المهدي ، وبشارة الرسول بخروجه، وعرض قصة ولادته وسيرته، ومعالجة قضايا الدين والمجتمع.

العادات والتقاليد الاجتماعية


أما الثالث فهو: العادات والتقاليد الاجتماعية في إحياء هذه المناسبة بالتواصل، وتبادل التبريكات والتهاني، وزيارة الأقرباء والأرحام، وتقديم الهدايا للأطفال الذين يجوبون الأحياء، ويقصدون المنازل، مما يخلق أجواء البهجة والسرور في سماء المجتمع، ويغرس في نفوس الأبناء حب دينهم ومجتمعهم، ويربيهم على الارتباط والانشداد بتاريخهم وتراثهم.

ولا بد هنا من التنبيه والتحذير مما قد تقوم به بعض العناصر غير المنضبطة من الشباب، من ممارسات طائشة منحرفة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية، كما لوحظ في السنوات الأخيرة، من التعرض للنساء والفتيات، أو الاعتداء على بعض الممتلكات، أو التفحيط بالسيارات، وقيادة الدراجات النارية بسرعة كبيرة وبأصوات مزعجة. . وما أشبه من التصرفات الخاطئة الضارة، التي تسبب الإضرار بالفرد والمجتمع، وتعكّر صفو الاحتفاء بهذه الليلة المباركة، وتعطي صورة مشوهة عن المجتمع وتقاليده.

إن على العوائل تنبيه أبناءها إلى الابتعاد عن مثل هذه التصرفات، ومراعاة الآداب العامة، وأن تلتزم الفتيات بالحجاب الشرعي، والحفاظ على العفة والاحتشام، وإلاّ فلا يجوز خروجهن بحجة الاحتفاء بهذه المناسبة، لأن رعاية أحكام الدين، وصيانة العرض هو الأهم.

وعلى المعلمين في المدارس إرشاد طلابهم في اليوم السابق للمناسبة، ليتحلّوا بالأخلاق والآداب الفاضلة، ولا يستجيبون لدعوات أقران السوء والعناصر الطائشة.

ولا بد من خلق جو عام في أوساط المجتمع، وخاصة الشباب ضد مثل هذه التصرفات، لأن التفرج عليها والسكوت عنها يجعلها مرشحة للاستمرار والاتساع.

كما أن وجود المبادرات الطيبة باستقطاب الشباب ضمن أكبر قدر ممكن من البرامج الجذّابة والشيقة للاحتفاء بالمناسبة، هو البديل الأفضل.

---------------------------------------------------------------------------
(1)الشيخ المفيد، المقنعة، ص226.
(2)الحر العاملي: محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، حديث 10192.
(3)السندي: أبو الحسن الحنفي، شرح سنن ابن ماجة القزويني، ج1 ص421.
(4)الحر العاملي: محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، حديث 10089.
(5)الحر العاملي: محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، حديث 10068.
(6)السجستاني: أبوداود سليمان بن الأشعث، سنن أبي داود، حديث رقم 1297.
(7)الألباني: محمد ناصر الدين، صحيح سنن ابن ماجة، حديث رقم 1146.
(8)الشيرازي: السيد محمد الحسيني، الدعاء والزيارة، ص149.