كلمة الشيخ الصفار تتصدر كتاباً في تأبين الوجيه العمراني

مكتب الشيخ حسن الصفار عبدالباري الدخيل

بمناسبة رحيل الوجيه الحاج عبدالمحسن حسين حسن العمراني (أبو عبدالله) صدر كتاب بعنوان (رحيل.. رجل البر والإحسان) جمع فيه كلمات وقصائد تؤبن الفقيد.

وقد شارك سماحة الشيخ حسن الصفار بكلمة ناعيا فيها الحاج الراحل، واصفا فقده بـ"الخسارة للمجتمع" لما يمثله الفقيد من "وجه كريم وشخصية معطائة"، وأن الحزن والألم بفقده "لا يقتصر على أسرته وأقربائه، وإنما يعم شرائح المجتمع، وجميع العارفين بسيرة الفقيد ومكارم أخلاقه".

متذكرا سماحته "تلك المجالس والمشاهد الطيبة" التي تعرف فيها على الفقيد.

خاتما كلمته بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، ولأبنائه بالتوفيق لمواصلة مسيرته في الخير والعطاء وخدمة الدين والمجتمع.

يذكر أن الراحل الحاج عبدالمحسن العمراني ولد في قرية الجبيل بالأحساء عام 1358هـ، قد عرف بالصلاح والعمل في خدمة المجتمع وقد أسس عام 1408هـ الحسينية العلوية ثم قام بتجديدها عام 1425هـ، كما تربطه بالعلماء رجال الخير علاقات وثيقة، وقد توفي ليلة الجمعة الموافق 29- 10-1431هـ .

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد آله الطاهرين.

حين يخطف الموت رجلاً فاضلاً كريماً كفقيدنا الراحل الحاج عبد المحسن العمراني رحمه الله, فإن الحزن والألم لا يقتصر على أسرته وأقربائه, إنما يعم شرائح المجتمع, وجميع العارفين بسيرة الفقيد ومكارم أخلاقه.

وعندما بلغني خبر وفاة الحاج (أبو عبد الله العمراني) شعرت بخسارة المجتمع لوجه كريم وشخصية معطاءة, وعادت بي الذاكرة إلى تلك المجالس والمشاهد الطيبة التي تعرّفت فيها على الفقيد الراحل وأقرانه من رجالات الخير والصلاح في قرية الجبيل الوادعة الجميلة, رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين.

وإذ أتقدم بالعزاء لأبناء الفقيد الراحل وأفراد أسرته الكريمة وجميع محبيه وعارفيه, لأرجو الله تعالى له واسع الرحمة والمغفرة, وأن يوفق الله أبناءه ليواصلوا مسيرته في الخير والعطاء وخدمة الدين والمجتمع.

فلن ينفع الإنسان من حياته إلا ما قدمه من أعمال الخير والصلاح, كما ورد في الحديث الشريف: «إن العبد إذا مات قالت الملائكة: ما قدم؟ وقال الناس: ما أخر؟, فقدموا فضلاً يكن لكم».

﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

حسن الصفار