الشيخ الصفار: الفهم الديني السقيم جعلنا خارج سياق الحضارة

ويقول "مهما بلغت قسوة التخلف التي نعيشها فإنها لا ينبغي أن تصيبنا باليأس".
ويدعو إلى تفعيل البرامج الصيفية للشباب والشابات وفتح باب العمل التطوعي أمامهم.

قال الشيخ حسن الصفار أن الأمة الإسلامية ظلت لفترة طويلة خارج سياق التطور الحضاري نتيجة الفهم السقيم للشريعة داعيا إلى عدم اليأس خاصة مع التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

وأوضح الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية ان الفهم الصحيح لمقاصد الشريعة كفيل بجعل رسالة الإسلام مواكبة للحضارة الإنسانية اليوم.

وانتقد في السياق ذاته ما وصفه بالفهم الديني السقيم الذي يظهر الإسلام متصادما للتطور الحضاري واصفا ذلك الفهم بالجمود والانحراف والتشويه لرسالة الإسلام.

وتزامنا مع ذكرى المبعث النبوي الشريف الذي صادف الخميس قال الصفار "بُعث رسول الله في مجتمع كان يعيش أسفل درجات الانحطاط وهذا لكي تظهر عظمة هذه الرسالة وهذا الرسول".

وتابع "مهما بلغت قسوة التخلف التي نعيشها فإنها لا ينبغي أن تصيبنا باليأس والإحباط ما دام عندنا هذا الهدي الإلهي وهذه الرسالة العظيمة".

ودعا الشيخ الصفار إلى العودة القيم الإسلامية السامية من أجل تجاوز التخلف والانحطاط الذي تعيشه الأمة اليوم.

وقال "لو عدنا الى هذه القيم العظيمة السامية يمكننا أن نتجاوز هذا التخلف والانحطاط" مبديا تفاؤله بما وصفها ببشائر الأمل اثر التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة العربية.

ويدعو لتفعيل البرامج الصيفية والعمل التطوعي

وفي سياق آخر دعا الشيخ الصفار إلى تفعيل البرامج الصيفية للشباب والشابات وفتح باب العمل التطوعي في المؤسسات الاجتماعية.

وطالب بالاهتمام بالبرامج الصيفية على صعيد تنمية القدرات والكفاءات عند الأبناء والبنات إلى جانب فتح أبواب العمل التطوعي أمامهم من أجل تربيتهم على خدمة المجتمع.

ودعا بالخصوص الجمعيات الخيرية إلى وضع برامج عمل تطوعية خلال فترة الصيف والإجازة المدرسية تستوعب الراغبين في العمل التطوعي.

وشدد في ذات السياق على الاستفادة من المتقاعدين عن العمل بقوله "هؤلاء يمكن أن يشكلوا رصيدا ضخما وكبيرا للعمل التطوعي والاجتماعي بتجاربهم وقدراتهم وخبراتهم النافعة لمجتمعهم".

واستشهد الشيخ الصفار بتجربة "مجموعة المشاركة" للرجال المتقاعدين في الهند التي تضم 14 ألف عضوا.

ونالت المجموعة جائزة الأمم المتحدة عام 2005 نظير وقوفها خلف 1000 قصة نجاح خلال ست سنوات من عملها التطوعي في مراقبة سير العمل في الإدارات الحكومية.

ودعا المتقاعدين إلى استثمار فترة التقاعد في دعم المؤسسات العامة والأهلية بخبراتهم واهتمامهم عبر تأسيس لجان جديدة في ظل الحاجة الماسة إلى الكثير من الجهد والخدمات.

وللاستماع:

«الخطبة الأولى: المبعث النبوي ونهضة الأمة»

«الخطبة الثانية: استثمار العطلة الصيفية»