محمد سعيد طيب: أعتز بعلاقتي بالنخب الشيعية

مكتب الشيخ حسن الصفار عبدالباري الدخيل

قال المستشار القانوني والناشط الوطني محمد سعيد طيّب أنه شديد الاعتزاز بالعلاقة التي تربطه بسماحة الشيخ "حسن الصفار"، واصفا إياه بـ: العالم والداعية الإسلامي والإصلاحي النبيل، وأن علاقته بالنخب الشيعية من أعمق الروابط وأوثق العلاقات.

واصفا الشيعة بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج العام للوطن، وعلاقته بهم مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية التي يتطلع إليها.

مؤكدا على حرصه على استمرار هذه العلاقة.

جاء ذلك ردا على سؤال عن "حالة من الدفع بالمنطقة لحرب مذهبية، واتهام قطاع عريض من الشعب العربي بالعمالة لإيران بسبب كونهم شيعة"، ضمن حوار أجرته معه صحيفة الكرامة المصرية ونشرته في عدد الأحد 8 مايو 2011م، وهنا نص السؤال والجواب:

س: هناك حالة من الدفع بالمنطقة لحرب مذهبية، واتهام قطاع عريض من الشعب العربي بالعمالة لإيران بسبب كونهم شيعة، من خلال علاقاتك بالمفكر حسن  الصفار وجمهور الشيعة في الخليج كيف تقيم هذا الوضع؟

محمد سعيد طيب:  أولاَ أنا شديد الاعتزاز بالعلاقة التي تربطني بسماحة الشيخ "حسن الصفار" العالم والداعية الإسلامي والإصلاحي النبيل عندنا في المملكة العربية السعودية، وأنا شخصياَ تربطني بالنخب الشيعية أعمق الروابط فهم جزء لا يتجزأ من النسيج العام للوطن، فعلاقتي بهم من أوثق العلاقات، وأنا شديد الاعتزاز بهذه العلاقة وحريص عليها وعلى استمرارها وتنميتها، بل وأراها مظهرا من مظاهر الوحدة الوطنية التي نتطلع إليها.

ورداً على سؤال: ماذا عن وصف بعض الثورات بأنها طائفية لتبرير قمعها، ما رأيك؟

أجاب طيب: أنا لا أستغرب استخدام هذا السلاح لضرب الثورات، فهذا كله يدخل في أطار الثورة المضادة وأحد مظاهرها، نحن نتوقع أن تتعدد مظاهر المقاومة لهذه الثورات العظيمة، لكنها تصب في النهاية في مجرى ومصب واحد هو الثورة المضادة، وهنا أعود وأكرر وأؤكد - للمرة المليون - لن يستطيع أي كائن أو حاكم - مهما فعل - أن يوقف مسار أو يتصدى لتياره.

وإجابة على السؤال التالي: الثورة في البحرين تواجه قمعا مفرطا وتجاهلا لمطالب الشعب وسط تعتيم إعلامي كامل ما رأيك فيما يحدث هناك؟

قال الأستاذ محمد سعيد طيب: في حالة البحرين أقول لا بد لصاحب القرار أن يلتقي مع الناس في منتصف الطريق، الشعب في البحرين فيه أغلبية شيعية لا يمكن تجاهلها أو الاستخفاف بمطالبها المشروعة، ولا بد من التسليم بهذا، وهم من النسيج العام البحريني، وإنكار هذه الحقيقة سيدخلنا في أنفاق مظلمة قد نأسف عليها في يوم من الأيام، ولذلك فالفرصة للحل قائمه، ولا زلت أتوسم وأتوقع، أن تتجاوب القيادة في البحرين مع مطالب الشعب، وقد سبق لها أن تجاوبت _ في مرحلة من المراحل _ وتاريخها فيه نقاط مضيئة في اتجاه التجاوب مع الناس، وإذا لم يحدث التجاوب والالتقاء مع مطالب الجماهير، فالبحرين ستواجه أياماَ صعبة، ومرحلة قلقة جداَ لا أتمناها لها.