الشيخ الصفار يأسف لتنامي حالات العنف الأسري

 

- ويدعو إلى قيام مؤسسات اجتماعية تقدم المشورة للأزواج المطلقين.


- ويقول بأن اعتبار بعض الأيام والليالي غير مناسبة للزواج يحتاج إلى مناقشة.


أسف سماحة الشيخ حسن الصفار لتنامي حالات العنف الأسري وبلوغها حدا "مرعبا" مرجعا بعض الحوادث إلى انتشار حالة الأنانية وروح الانتقام بين الأزواج المنفصلين.

وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة ( 7/8/1432هـ الموافق 8/7/2011م) في مدينة القطيف شرق السعودية إن انتشار حال الأنانية وروح الانتقام بين المطلقين أدى لبروز حوادث وصفها بالمرعبة في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى حادثة هزت الرأي العام بمقتل الطفل أحمد الغامدي (4 أعوام) في مدينة الطائف قبل نحو أسبوعين على يد زوجة أبيه حيث كان يعيش معها بعيدا عن والدته المطلقة.

وأعرب الصفار أمام جموع المصلين بمسجد الإمام الرضا عن الحاجة إلى قيام لجان ومؤسسات اجتماعية تقدم المشورة للأزواج المطلقين.

وتابع بأن هدف هذه المؤسسات تفادي التأثيرات السلبية على أبناء الأزواج المنفصلين "وحتى لا يكون الأبناء ضحايا للطلاق ومادة للانتقام والانتقام المضاد بين الزوجين المطلقين".

كما دعا في السياق ذاته إلى سنّ قوانين وعقوبات رادعة تحمي مستقبل الأطفال عن احتمالات العنف.

وحثّ الشيخ الصفار الأزواج على تحمل المشكلات وتقديم التنازلات المتبادلة لمصلحة أبنائهم.

وأضاف "على الرجل أن يتقي الله وأن لا يفكر بالطريقة الانتقامية من طليقته على حساب مستقبل أبناءه".

وتسائل عن مصير الأولاد إذا عاشوا في ظل صراع بين والديهم المنفصلين وانعكاس ذلك على نفسياتهم ونظرتهم لأبويهم.

 

  • ويدعو إلى تجنب التطيّر بالأيام

وفي سياق مختلف دعا الشيخ الصفار إلى الابتعاد عن التطيّر بالأيام وعدم اعتبار بعضها أيام نحس وأخرى أيام فأل.

وقال بأن اعتبار بعض الأيام والليالي غير مناسبة للزواج أو ما عرف بالكوامل "ليس لها أصل عقلي ولا أصل نقلي ثابت" فيما عدا روايات ضعيفة في هذا السياق.

وتابع بأن ذلك تعقيد لأمور الناس وتعطيل لسير حياتهم لما يقرب من ربع الشهر استنادا على أقوال ضعيفة.

ونصح الصفار بالتحلي بالتفاؤل والايجابية دائما والابتعاد عن التطيّر بالأيام على غرار أعراب الجاهلية.

وأضاف أن "على الناس أن يتجاوزوا هذه الأمور حتى يسهلوا على أنفسهم". مشددا على أتبّاع تعاليم الإسلام والأخذ بتوجيهات أهل البيت ، التي ترد بطرق معتبرة حسب الضوابط العلمية.