الشيخ الصفار: القوى العظمى باتت راعية رسمية للظلم في العالم

- ويقول بأن عقيدة ظهور الإمام المهدي تعني التطلع لسيادة العدل والحرية في العالم.
- ويدعو إلى تيسير الإجراءات الرسمية واستبدال الأنظمة المعقدة التي تكبل أيدي الناس.
- ونصح بالبعد عن ابتداع المزيد من السلوكيات والعادات التي ترهق كاهل الناس.

وصف سماحة الشيخ حسن الصفار القوى العظمي الأعضاء بمجلس الأمن الدولي بأنها باتت راعية رسمية للظلم حول العالم معربا عن تطلع البشرية للإنصاف والحق والعدل.

وقال الشيخ الصفار "إن مجلس الأمن الذي يفترض أن يحمي الأمن والسلم العالمي... بات يحمي الظلم ويغطي العدوان في كثير من الموارد والمواقع".

وأضاف القول خلال خطبة الجمعة بتاريخ 14 شعبان 1432هـ الموافق 15 يوليو 2011م في مدينة القطيف شرق السعودية بأن الدول المسيطرة على مجلس الأمن والمحتكرة لحق الفيتو على حساب بقية الأمم والشعوب "هؤلاء أنفسهم شركاء فيما يجري من ظلم في العالم".

واستشهد بتغاضي العالم عن مأساة الشعب الفلسطيني واستمرار بناء الكيان الصهيوني لآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي المحتلة دون ان يحرك مجلس الأمن ساكنا.

كما استشهد بانتشار حالات الجوع والفقر والأمية وحرمان ربع سكان العالم من الكهرباء في وقت يكفي واحد بالمئة من إنفاق العالم على تجارة السلاح لتلقي كل أطفال الشعوب الفقيرة التعليم في المدارس.

وقال الشيخ الصفار أن الظلم السائد في العالم ضاعف من تطلع البشرية للعدالة.

وأضاف بمناسبة ذكرى الإمام المهدي الذي يصادف الأحد المقبل بأن عقيدة الانتظار "تعني التطلع لسيادة العدل والحق والحرية والكرامة بين أبناء البشر".

وتابع بأن أحد معاني الانتظار هو "الحفاظ على مستوى الأمل في النفوس.. لأن العدل سينتصر في نهاية المطاف".

وقال بأن عقيدة الإيمان بالإمام المهدي المنتظر تبدد كل سحب اليأس والقنوط والتشاؤم وذلك للإيمان بأن الحق والعدل مآلهما الانتصار.

وشدد الشيخ الصفار على أهمية ليلة النصف من شعبان واعتبارها ليلة عبادة وابتهال وتهجد.

ودعا لتعاون الأهالي لوضع حد لبعض الظواهر والتصرفات الطائشة التي يقوم بها بعض المراهقين في تلك الليلة وذلك من خلال عدم ترك الأطفال والبنات عرضة وهدفا سهلا للطائشين.

وفي سياق مختلف دعا الشيخ الصفار إلى تيسير الإجراءات الرسمية واستبدال الأنظمة المعقدة التي تكبل أيدي الناس في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة.

وانتقد الصفار التعقيدات الرسمية التي تواجه الناس عند رغبتهم في إنشاء المشروعات الكبيرة واستمرار وضع العقبات أمامهم بما يدفعهم للجوء في أغلب الأحيان للوساطات أو التوقف.

وتساءل "لماذا يجد المواطن أمامه ألف عقبة وعقبة عند الرغبة في إنشاء مشروع تجاري تنموي أو عمل ثقافي أو نشاط اجتماعي". مضيفا بأن ذلك خلاف الشريعة السمحاء التي حثت على التيسير لا التعسير.

وتابع متسائلا "كيف تكون التنمية وينهض البلد في ظل هذه التعقيدات والإجراءات غير اللازمة".

ودفع في السياق نفسه للاحتذاء بالنموذج القائم في إمارة دبي في استقطاب رؤوس الأموال من كل أنحاء العالم نتيجة سهولة القوانين والإجراءات.

كما دعا إلى التزام جانب اليسر على جميع المستويات الشخصية والمجتمعية والرسمية.

ونصح أبناء المجتمع على المستوى الشخصي والمجتمعي بالبعد عن ابتداع المزيد من السلوكيات والعادات التي ترهق كاهلهم.

واستشهد ببروز الصرعات الجديدة في أمور الزواج التي رفعت فاتورة زواج السعوديين إلى أكثر من تريليون ريال في السنة وفقا للصحف المحلية.

«الخطبة الأولى: اليسر في القوانين والعادات والسلوك»