الشيخ الصفار: المشكلات الاجتماعية سبب لتأجيج الاحتجاجات السياسية

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

 - ويقول بأن الخطط الاقتصادية المعلنة تعاني من بطء التنفيذ والفساد الإداري والمالي.

- ويدعو الشباب إلى الجدّية في حياتهم وعدم انتظار الوظيفة المريحة.

 - وينتقد عدم توفير مزيد من فرص العمل أمام الفتيات على نحو خاص.


دعا سماحة الشيخ حسن الصفار حكومات المنطقة إلى وضع استراتيجيات تعالج المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها، محذرا من تحول تلك المشكلات إلى سبب للاضطراب الاجتماعي والسياسي.

وأرجع الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية ثورات الشعوب العربية إلى وطأة المشاكل والضغوط الاجتماعية والاقتصادية عليها إضافة إلى التطلع نحو الحرية والمشاركة السياسية.

وأضاف أمام مئات المصلين بمسجد الرضا بأن تغافل الحكومات عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها قد يفجر اضطرابات خاصة في البلدان التي تمتلك وفرة اقتصادية.

ودعا حكومات المنطقة إلى وضع استراتيجيات تعالج المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها على نحو عاجل "فلم يعد الناس يتحملون مزيدا من الضغوط".

وقال إن وجود نسبة 31 % من البطالة وسط قوة العمل الشابة في السعودية و 71% من البطالة وسط الإناث حسب تقارير معتمدة نشرتها الصحف المحلية يستدعي إعادة النظر في الاستراتيجيات القائمة.

وانتقد عدم توفير مزيد من فرص العمل أمام الفتيات على نحو خاص.

وتابع بأن وجود هذه النسبة الهائلة من الشباب العاطل عن العمل جعلهم عرضة لممارسات طائشة وأمراض نفسية وجعل بعضهم صيدا سهلا للتنظيمات الإرهابية.

وأوضح الصفار بأن مشكلة بعض الخطط الاقتصادية المعلنة تكمن في مجال التطبيق والتنفيذ "فهذه الخطط عرضة لبطئ التنفيذ والفساد الإداري والمالي".

كما دعا إلى إعادة النظر في القوانين وأنظمة العمل المحلية، مستغربا تنامي معدلات البطالة وسط المواطنين في بلد يعج بـ 8.5 مليون عامل أجنبي بلغت تحويلاتهم المالية 98 مليار ريال في العام الماضي وحده.

وفي حين حمل رجال الأعمال وأصحاب الشركات في القطاع الخاص مسئولية خاصة في إتاحة الفرص لأبناء البلد دعا الشباب في مقابل ذلك إلى عدم حصر خياراتهم في الحصول على وظيفة مريحة.

كما دعا المجتمع إلى تشجيع الشباب على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في سوق العمل المحلي التي تدر الملايين من الريالات ويتسابق العاملون الأجانب على اقتناصها.

وضمن سياق اجتماعي مختلف دعا الشيخ الصفار إلى إعادة النظر في بعض السلوكيات الاجتماعية والبعد عما وصفه بـ"التكلف".

وانتقد الشيخ جانبا من العادات الاجتماعية المرتبطة بتأخر حفلات الزواج النسائية إلى ساعات الصباح الأولى.

وقال بأن التزام السيدات بحضور هذه المناسبات المتكررة حتى أوقات متأخرة من الليل كثيرا ما يعود عليهن بمشاكل أسرية هن في غنى عنها، مشددا على التبكير في إنهاء حفلات الزفاف.