الشيخ الصفار يحث على مساعدة ضحايا المجاعة في الصومال

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

- ويرجع جانبا من أسباب المجاعة إلى النزاعات السياسية الداخلية.

- وينتقد تباطؤ المجتمع الدولي في مساعدة ملايين الجياع في منطقة القرن الأفريقي.

- ويتساءل عن جدوى صفقات التسلح في البلاد العربية وسط تصاعد معدلات البطالة وانعدام السكن والتعليم والعلاج المناسب.

حث سماحة الشيخ حسن الصفار شعوب المنطقة وحكوماتها على مد يد العون لملايين الصوماليين الذين يعانون مجاعة حقيقية منتقدا في الوقت نفسه النزاعات السياسية الداخلية وتباطؤ المجتمع الدولي.

وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة (27/8/1432هـ الموفق 29/7/2011م) في مدينة القطيف شرق السعودية  إن موت 2500 صومالي بسبب المجاعة يوميا وفقا لبعض التقارير يحتم علينا جميعا التحرك لمساعدة هؤلاء البشر.

وامام المصلين بمسجد الإمام الرضا وصف أوضاع الصومال في ظل المجاعة الحالية بأنها "مأساة عظيمة تحدث بالقرب منا".

وشدد على ضرورة مساعدة سكان منطقة القرن الأفريقي التي تضربها المجاعات وبينهم نحو أربعة ملايين صومالي مسلم من منطلق الجوار الجغرافي والبعد الإنساني.

ومع قرب حلول شهر رمضان حث الشيخ الصفار على تحسس آلام الآخرين في بلادنا والبلاد الأخرى بغض النظر أديانهم ومذاهبهم.

وارجع جانبا من أسباب المجاعة التي تضرب الصومال إلى الحروب والنزاعات وغياب الاستقرار السياسي خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها جماعات متشددة جنوب البلاد وتحول دون وصول المساعدات الدولية.

وانتقد في الوقت نفسه تباطؤ الدول الغنية في تقديم المساعدات لضحايا المجاعات في وقت صرفت فيه هذه الدول أكثر من ترليون ونصف تريليون دولار على تجارة السلاح وبناء الترسانات العسكرية في العام الماضي وحده.

كما انتقد في السياق ذاته تعاظم الإنفاق العسكري على تجارة السلاح في المنطقة العربية والموجه لصدر شعوب ودول المنطقة نفسها بمنأى عن تهديد إسرائيل على حد تعبيره.

وتساءل الصفار عن جدوى صفقات التسلح الضخمة التي تعقدها حكومات المنطقة العربية التي بلغت في ظل حاجة شعوبها لمختلف أشكال التنمية وسط تصاعد معدلات البطالة والفقر وانعدام السكن والتعليم والعلاج المناسب.

يشار إلى أن المجاعة التي تضرب الصومال وبعض بلاد القرن الأفريقي تعد الأسوأ والأولى التي تعلنها الأمم المتحدة رسميا منذ ثمانينات القرن الماضي.


شهر التوبة

وفي سياق الخطبة الثانية حث الشيخ الصفار المسلمين على استقبال شهر رمضان المبارك الذي يحل خلال أيام بقرار التوبة والعودة إلى الله.

وقال في حديثه "كما يحتاج الجسم إلى التعهد بالنظافة، تحتاج الروح كذلك إلى التعهد بإزالة الشوائب.. وهذا معنى التوبة".

وحذر من القنوط واليأس من رحمة الله في حال ارتكاب الخطايا.

وأضاف "ما دام باب التوبة مفتوحا فلا محل للقنوط واليأس فالله يدعونا للتوبة وهو يقبل التوبة عن عباده حتى لو تكرر خطأهم".

وقال بأن أول شروط التوبة الاعتراف والإقرار بالذنب بين الإنسان وربه محذرا من إذاعة المرء أخطاءه أمام الآخرين أيا كانوا بدعوى المصارحة أو نتيجة اللامبالاة.

مشددا على اتخاذ التائب قرارا بترك الذنوب وعدم العودة لاكتمال توبته.