الصفار يبارك انتصار الشعب الليبي وينتقد ازدواجية المعايير

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويشير إلى ان الشعب الليبي اضطر إلى الاستعانة بالأجنبي كما اضطر الشعب العراقي.

- ويقول إن القوى الأجنبية ليست مهتمة بمصير شعوبنا قدر اهتمامهما بمصالحها وأطماعها.

- ويعتبر يوم القدس العالمي مناسبة عظيمة للتذكير بالقدس الشريف.

بارك سماحة الشيخ حسن الصفار انتصار الشعب الليبي منتقدا في الوقت نفسه ازدواجية المعايير إزاء استعانة الشعوب بالقوى الأجنبية للخلاص من الظلم والقهر.

وهنأ الشيخ الصفار في خطبة الجمعة (26/9/1432هـ – 26/8/2011م) بمدينة القطيف شرق السعودية الشعب الليبي بسقوط نظام معمر القذافي الذي وصفه بأنه "صنم من أصنام الاستبداد ورأس من رؤوس الديكتاتورية والظلم في المنطقة العربية".

وتمنى اكتمال فرحة الشعب الليبي بالنصر وانتهاء ما وصفها بالمرحلة المظلمة من تاريخه.

وتحفظ الصفار على التدخل الأجنبي في الشأن الليبي واصفا تدخل حلف الناتو بأنه "نغص على العرب والمسلمين لذة هذا الانتصار".

وقال "الكل كان يتمنى ان يتمكن الشعب الليبي من تحرير نفسه بنفسه وأن لا يكون هناك موطأ قدم للأجانب".

وفي حين رفض الصفار توجيه اللوم للشعب الليبي لاضطراره للاستعانة بالقوى الأجنبية للتخلص من القذافي، هاجم في مقابل ذلك ما وصفها بازدواجية المعايير التي مارسها البعض حيال الشعب العراقي ابان الاحتلال الأمريكي.

وانتقد في خطابه الذين "وجهوا اللوم والتوبيخ والتقريع للشعب العراقي واتهموه بأفضع التهم نتيجة احتلال كان مفروضا عليه ولم يكن باختياره".

وأضاف بأن الشعب العراقي كما الشعب الليبي لم يكن أمامهما من أفق للتخلص من نظم مستبدة مارست الفظائع بحقهما فوجدوا في التدخل الأجنبي فرصة للخلاص.

وقال الصفار "كنا نتمنى ان يكون الشعبان الليبي وقبله العراقي غير مضطرين للاستعانة بالقوى الأجنبية غير أن حكامهم الطغاة اضطروهم لذلك".

مصالح ومطامع

وقال الشيخ الصفار ان القوى الأجنبية ليست مهتمة بمصير شعوبنا قدر اهتمامهما بمصالحها وأطماعها في بلادنا.

وقال بأن التدخل الأجنبي في بلادنا لا تكمن وراءه دوافع إنسانية محضة وإنما هي مصالح سياسية وأطماع اقتصادية مغلفة بشعارات إنسانية.

وانتقد القوى الغربية التي أرسلت جيوشها وأساطيلها إلى ليبيا وقبلها العراق وأفغانستان لغضها الطرف عن ما يجري من انتهاكات في فلسطين المحتلة.

وتابع بأن الغربيين يدركون جيدا حجم الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ ستين عاما لكنهم يغضون الطرف عن جميع ذلك.

ووصف بموازاة ذلك يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بأنه مناسبة عظيمة للتذكير بالقدس الشريف.