السيد الهاشمي يُحاضر في مجلس الشيخ الصفار

مكتب الشيخ حسن الصفار
استضاف سماحة الشيخ حسن الصفار في مجلسه بالقطيف مساء الجمعة 13 شوال 1425هـ (26 نوفمبر 2004م) سماحة السيد كامل الهاشمي من علماء البحرين النشطين على الصعيد الفكري والثقافي، وعدداً من العلماء البارزين في البحرين في طليعتهم سماحة الشيخ حميد المبارك (رئيس محكمة الاستئناف الجعفرية) وسماحة الشيخ ناصر العصفور (مدير حوزة العلمين) والأستاذ محمد كاظم الشهابي (الكاتب الصحفي).

وبعد كلمة ترحيب بالضيوف الكرام والتقديم لسماحة السيد الهاشمي من قبل الخطيب الشيخ محمد عبد العال تفضل سماحة السيد الهاشمي بإلقاء محاضرة قيمة تحت عنوان: مهام لم تنجز في بناء العقل المسلم. مستعيناً بجهاز البروجكتر لتوضيح محاور البحث.

ودار حوار مع الحاضرين حول بعض أفكار المحاضرة.

وقد حضر اللقاء جمعٌ من العلماء والخطباء من القطيف والأحساء وتناول الجميع طعام العشاء على شرف الضيوف الكرام.

وفيما يلي تقرير عن ما تضمنته المحاضرة من محاور وأفكار:

مهام لم تنجز في بناء العقل المسلم


منطلقات تأسيسية: قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [آل عمران 164].

وقال سبحانه: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحديد 25].

يترابط هذان النصّان القرآنيان الكريمان ليشكلا في ما بينهما وعبر اندماج مفاهيمهما ومحتوياتهما صورة واحدة متكاملة الأجزاء تفصح عن طبيعة المشروع الإلهي في التغيير، والذي يتحمل مهام إنجازه أولاً وبالذات الرسل والأنبياء (عليهم السلام)، وتتحدد ملامح وأبعاد هذا المشروع كما يستفاد من حاصل الجمع بين النصين ضمن التحديدات الثلاثة التالية:

التحديد الأول: إنجاز المشروع المعرفي التعليمي، المشار إليه بقوله تعالى: ﴿ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ، وبقوله: ﴿ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ .

التحديد الثاني: إنجاز المشروع التربوي التزكوي، المشار إليه بقوله تعالى: ﴿ وَيُزَكِّيهِمْ .

التحديد الثالث: إنجاز المشروع السياسي المعيشي، المشار إليه بقـوله تعالى: ﴿ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ .

وما نريد الحديث عنه بشكل أساسي ومنحصر في هذه المقالة هو التحديد الأول، يعني ما يرتبط بدورنا كعلماء ومثقفين في إنجاز متطلبات المشروع المعرفي التعليمي، على أساس أنه المشروع الأول واللبنة الأولى في تشييد دعائم مشروع التغيير الشامل الذي نطمح لتحقيقه والمساهمة في إنجازه، ولأنه المشروع الذي إذا لم ينجز بصورته الصحيحة والمطلوبة فلن يمكن إنجاز ما تبقى من مشاريع لأنه الأساس الذي تقوم عليه بقية المشاريع كما يقتضيه السياق الطبيعي للتغيير والتحول في دنيا البشر، والذي يفصح عن أن التحول أو التغيير في جوهره ليس إلا فكرة تنقدح في العقل، وتتبعها إرادة تسكن القلب، لتنتهي إلى عمل تشهده الممارسة.

ونقدم لبيان المهام المراد إنجازها وتحقيقها في هذا المستوى بهذا التمهيد:

تمهيد: لا عجب إذا ما قلنا أنه رغم مرور خمسة عشر قرناً على مجيء الرسالة الإسلامية الخاتمة مازالت الكثير من المهام التي أرادت هذه الرسالة تحقيقها وإنجازها في وجود وحياة العامة من المسلمين غير متحققة ولا منجزة، وبطبيعة الحال قد يستثير هذا التقييم العديد منا -نحن المسلمين- على أساس ما يحركه فينا هذا التقييم من شعور نفسي بنسبة العجز والتخلف إلى رسالتنا الإسلامية، وهذا ما لا يقبل أيّ مسلم أن ينسبه أيّ كان لدينه ورسالته التي أنزلت رحمة للعالمين، وجاءت لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكيف يمكن القول أن الكثير من مهام الرسالة لم تتحقق ولم تنجز في حياة العامة من المسلمين؟

أضف إلى ذلك أن هذا التقييم ربما يحمل في أحشائه اتهاماً مبطناً للغالبية العظمى من المسلمين بأنهم قصروا أو قصّروا عن استيعاب المضامين العميقة للرسالة الخاتمة، وهذا ازدراء غير مقبول بحق الكثرة الكاثرة من أفراد الأمة!

ولكنني أحسب أننا بحاجة إلى توفر قليل من الهدوء النفسي والاتزان الفكري في مواجهة هذا الإدعاء والزعم، والذي يمكن أن يرقى إلى مستوى الحقيقة والواقع إذا ما تجرّدنا من بعض انفعالاتنا، ونظرنا إلى تجربة الأمة طوال تاريخها -منذ اللحظة الأولى التي احتكت فيها بالرسالة الخاتمة حتى يومنا هذا- نظرة فاحصة وموضوعية تسمح لنا بأن نقف خارج المسرح ونحكم على المشهد بوصفنا مشاهدين لا بوصفنا أفراداً حملنا مهام القيام بأدوار معينة على خشبة المسرح، لأننا من الطبيعي حينئذ أن نتبنى موقع الدفاع عن إنجازاتنا وأدوارنا، ولكن هذا لا يحقق الغرض الذي من أجله تمارس مهام النقد والتصحيح في الحكم على أيّة تجربة بشرية.

وإصرارنا -نحن المسلمين- في الدفاع عن مواقعنا وتبرير كل تاريخنا هو بالضبط ما يعيقنا عن إنجاز مهام بناء العقل المسلم، والتي نرغب في الحديث عنها في هذه المقالة، ولذا لا مناص من التحرر من عقد الخوف والشعور بالانكسار في مواجهة الحقيقة التي ربما تسفر لنا من وراء التأكيد على ضرورة إنجاز وتحقيق هذه المهام التي لم تنجز ولم تحقق.

وبطبيعة الحال حينما نقول أن هذه المهام لم تنجز فنحن لا نقصد أبداً أنها لم تتحقق في الوجود الإسلامي طوال تاريخه بشكل عام ومطلق، لأن في هذا الإدعاء مكابرة للحقيقة ومصادرة للواقع الذي يشهد على أن أفراداً وحتى جماعات من المسلمين استطاعوا أن يحققوا الكثير من هذه المهام، ولكننا نتكلم عن ضرورة إنجاز هذه المهام ضمن المستوى العام للأمة، بمعنى أننا نريد أن نبحث في المستوى الذي حققته الأمة بوصفها الإطار الجامع لكل أفرادها في هذا الشأن، لأننا حينما نقف من أجل أن نقيم تجربة ما فإننا تارة نكون معنيين بتقييمها ضمن سياقها الفردي الخاص، وفي هذه الحال لا تحسب سيئات الآخرين ولا تحمل حسناتهم على صاحب التجربة الفردية الخاصة لأن كل نفس بما كسبت رهينة، وتارة نريد تقييم التجربة الإنسانية ضمن سياقها الاجتماعي العام، أي بوصفها تجربة أمة واحدة، وحينئذ سيكون المنظور الكلي والناتج العام هو المناط في الحكم على التجربة بالفشل أو النجاح، حتى لو كانت هناك استثناءات فردية مغايرة خارج إطار التجربة العامة للأمة.

وما أحاول القيام به في هذه المقالة هو الكشف عن التلكؤات والتقصيرات التي شهدتها العملية المعرفية في تاريخ التجربة الإسلامية ضمن حركة الأمة وسياقها العام لا الفردي والخاص. وأستطيع في هذا المجال أن أرصد المهام المعرفية التي لم تنجز بصورة عامة في حركة الأمة وتاريخها ضمن التحديدات التالية:

1- فك القيد وكسر الطوق: قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف 157]، وقال الإمام علي : «فبعث فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه، ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول، ويروهم آيات المقدرة» [بحار الأنوار، المجلسي ج 11 ص60].

2- إعادة تنصيب العقل: في الحديث عن رسول الله : «يا علي إن أول ما خلق الله العقل فقال له اقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب» [الجواهر السنية، الحر العاملي ص 145]، و(عن أبي جعفر قال: «لما خلق الله العقل استنطقه، ثم قال له: اقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلى منك، ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما أني إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أعاقب، وإياك أثيب» [وسائل الشيعة، الحر العاملي ج 1 ص 39] وفي (كنز الكراجكي قال النبي ( صلى الله عليه وآله ): «لكل شيئ آلة وعدة وآلة المؤمن و عدته العقل، ولكل شيئ مطية ومطية المرء العقل، ولكل شيئ غاية وغاية العبادة العقل، ولكل قوم راع وراعي العابدين العقل، ولكل تاجر بضاعة، وبضاعة المجتهدين العقل، ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل، ولكل سفر فسطاط يلجئون إليه و فسطاط المسلمين العقل» [بحار الأنوار، العلامة المجلسي ج 1 ص 95].

3- تأميم المعرفة: اعتبر الإسلام المعرفة حقاً مشروعاً لكل الناس، ولا يجوز أن يستأثر أحد بالعلم والمعرفة ويمنع الآخرين منها، قال النبي : «من كتم علماً نافعاً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار».وروي عن الإمام علي قوله: «ما أخذ الله على الجهّال أن يتعلّموا حتى أخذ على العلماء أن يعلّموا» [بحار الأنوار، المجلسي، ج2، ص78].

4- تطوير القدرة الاستيعابية: ففي الحديث عن علي : «يا كميل إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك» [شرح الأخبار، القاضي النعمان المغربي ج 2 ص 369].

5- بناء العقل الكلي: وما يعنيه ذلك تكوين القدرة لدى الفرد على تحويل المعلومات الجزئية إلى معرفة كلية، ومن أهم الأسباب لتحصيل العقل الكلي هو استخلاص العبر من التجارب، وفي ذلك يقول الإمام علي : «لو لا التجارب عميت المذاهب» و «في التجارب علم مستأنف» [كنزالفوائد، الكراجكي ص 172]. وقال: «الحزم حفظ التجربة» [عيون الحكم والمواعظ، الواسطي ص 23]، و «العاقل من وعظته التجارب» [ن م، ص29]و «العقل حفظ التجارب» [ن م، ص50]و «حفظ التجارب رأس العقل» [231].

6- إعادة جدولة الأولويات: حث الإسلام على العمق وإكثار التأمل كمنهج في سبيل التوصل إلى معرفة موضوعية بالأشياء، وفي قبال هذا المنهج تمّ على المستوى التاريخي تفعيل منهج آخر هو منهج الرواية مقابل منهج الفهم والدراية، وفي مقام التمييز بين هذين المنهجين الامام علي: «إعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل»، ويروي الكليني الخبر عنه أيضاً بهذا اللفظ: «فاعقلوا الحق إذا سمعتموه عقل رعاية ولا تعقلوه عقل رواية فإن رواة الكتاب كثير ورعاته قليل والله المستعان» [الكافي، الكليني ج 8 ص 391].

7- الاجتهاد في ظلال النص لا في قبال النص: (هشام بن سالم، عن أبي عبد الله ، قال: إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول، وعليكم أن تفرعوا. أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا قال: «علينا إلقاء الأصول إليكم، وعليكم التفرع» [مستطرفات السرائر، ابن إدريس الحلي ص 575]. وعن حبيب قال: قال لنا أبو عبد الله : «ما أحد أحب إلي منكم، إن الناس سلكوا سبلا شتى، منهم من أخذ بهواه، ومنهم من أخذ برأيه وأنكم أخذتم بأمر له أصل» [الفصول المهمة في أصول الأئمة، الحر العاملي ج 1 ص 554]. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: تمتع رسول الله فقال عروة: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة. فقال ابن عباس: ما يقول عرية ؟ قال: يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة. فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون أقول: قال رسول الله ويقولون: قال أبو بكر وعمر) [الغدير، الشيخ الأميني ج 6 ص 202]. عن بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال: قال رسول الله : «لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنكم» فقال بلال: والله لنمنعهن. فقال عبد الله: أقول قال رسول الله وتقول لنمنعهن. [مسند احمد، الإمام احمد بن حنبل ج 2 ص 90].

8- تطوير قدرات التركيب المعرفي: ورد في نهج البلاغة: «ومن كلام له في ذم اختلاف العلماء في الفتيا ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا وإلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد. أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه. أم نهاهم عنه فعصوه. أم أنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه. أم كانوا شركاء له. فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى أم أنزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول صلى الله عليه وآله عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول ﴿ما فرطنا في الكتاب من شئ فيه تبيان كل شئ وذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضا وأنه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ﴿ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وإن القرآن ظاهره أنيق. وباطنه عميق. لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ولا تكشف الظلمات إلا به» [نهج البلاغة، قسم الخطب، 18 ]، وقال : «من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ» [ن م، قصار الحكم، 173].

9- تأصيل دور العقل النقدي: قال المسيح : «خذوا الحق من أهل الباطل ، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق ، كونوا نقاد الكلام فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله ، كما زخرف الدرهم من نحاس بالفضة المموهة ، النظر إلى ذلك سواء ، والبصراء به خبراء» [بحار الأنوار، المجلسي ج 2، ص 96] .

10- تنمية رغبات التوسع المعرفي: قال الإمام الكاظم في وصيته لهشام في وصفه المؤمن: «يا هشام! كان أمير المؤمنين يقول: ما عبد الله بشئ أفضل من العقل، وما تم عقل امرئ حتى يكون فيه خصال شتى: الكفر والشر منه مأمونان، والرشد والخير منه مأمولان، وفضل ماله مبذول، وفضل قوله مكفوف، ونصيبه من الدنيا القوت، لا يشبع من العلم دهره، الذل أحب إليه مع الله من العز مع غيره، والتواضع أحب إليه من الشرف، يستكثر قليل المعروف من غيره، ويستقل كثير المعروف من نفسه، ويرى الناس كلهم خيرا منه، وأنه شرهم في نفسه، وهو تمام الأمر» [ميزان الحكمة، محمدي الريشهري ج 4، ص 3596].

سيد كامل الهاشمي

الجمعة 13 شوال 1425/ 26 نوفمبر 2004

السعودية - القطيف/ مجلس سماحة الشيخ الصفار


جانب من الحضور