الشيخ الصفار: قضايا الشعوب لا تعالج بالتجاهل أو الالتفاف
- ويقول إن قضايا الشعوب ليست مشكلة أشخاص حتى تنتهي بمجرد الاعتقال أو الاسكات.
- ويدعو إلى المراهنة على معالجة المشاكل لا المراهنة على الالتفاف عليها.
- ويقول حكوماتنا تعاني من خلل كبير في المنهجية عبر تجاهل مشاكل شعوبها.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار حكومات المنطقة إلى تقديم معالجات "حقيقية" لقضايا شعوبها عوضاً عن سياسة التجاهل والالتفاف وإلقاء المسؤولية على أشخاص بعينهم وجهات معينة.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة بتاريخ 30 شعبان 1433هـ الموافق 20 يوليو 2012م في مدينة القطيف شرق السعودية "ينبغي المراهنة على معالجة المشاكل لا المراهنة على الالتفاف عليها أو الاعتماد على مرور الزمن في تجاوزها".
ودعا سماحته حكومات المنطقة إلى الالتفات لمشاكل شعوبهم وبذل الجهود لاجتثاث مشاكل الفقر والبطالة وضعف الخدمات واستفحال التمييز بين الناس.
وتابع أمام حشد من المصلين أن قضايا الشعوب ليست مشكلة أشخاص أو حركات معينة حتى تنتهي بمجرد الاعتقال أو الاسكات.
ورفض اختزال قضايا الشعوب في عدة أحداث أو أشخاص وتصويرهم كجوهر المشكلة.
وأوضح الشيخ الصفار أن وقوع الأحداث وبروز الأشخاص هي تعبيرات عن مشكلة قائمة.. فإذا لم تعالج ستبقى تتفجر بصورة أو أخرى وهذا ليس في مصلحة الوطن.
وخاطب سماحته المسؤولين بالقول "من أجل تحصين استقرار الوطن وأمنه ينبغي أن تعالج المشاكل التي يعاني منها الناس، ليس بالالتفاف على المشكلة وربطها بأشخاص وكأنهم هم المشكلة".
وحذر دول المنطقة من أن هناك قوى عالمية تبحث عن النفوذ عبر المشاكل التي يعاني منها هذا الشعب أو ذاك.
وقال سماحته أن حكوماتنا تعاني من "خلل كبير في المنهجية" باعتمادها سياسة التجاهل وغض الطرف عن مشاكل شعوبها ومنها مشكلات الفقر والبطالة والتمييز بأشكاله.
كما رفض مراهنة بعض المسؤولين على تحمل الناس للمشاكل ومن ثم تجاوزها دون حلول.
وأردف "إذا كانت الأجيال السابقة تسكت وتتكيف مع مشاكلها فإن الجيل الراهن مختلف، لقد أصبح الناس يتمسكون بحقوقهم ويتحدثون عن معاناتهم، ويضغطون من أجل حل هذه المعاناة".
واتهم بعض المسؤولين بالانشغال في همومهم الذاتية وترك مشاكل الشعب تتفاقم حتى تتفجر وحينئذ يكون العلاج أصعب وأخطر.